على أبواب المدينة،
مصابيحُ، وحناجرُ تصيحُ بالبارودِ والرّصاص.
تفتكُ بنا القصيدة،
أعلّقُ فيها روحي،
كلّ ليلةٍ يشتدُّ الحبلُ بأوتاري.
أريدُ أن أقتلكَ في كلّ قصيدة،
أصرخُ في بنائها الشعريّ:
كيفَ يهزأ بي الألم
كيفَ خانَ الرفيقُ رفيقَه؟
أكتبُ، وورقي مدبّب بالأسلحة،
استغاثاتُ القططِ في الشارعِ
تخرجُ من قلبي.
لا أستطيعُ تصديقَ
أنّ هذه الزهرةَ التي نبتتْ على طرفِ صدري
لم تكنْ سيقانَك.
كيفَ تهتكُ بتلكَ اليدِ عرضَ المحبّة!
وباليدِ الأخرى
تسقي ثمرةَ الحب!...
عالم كامل من العُهر،
ونصفٌ آخرُ مهنتهُ الشرف.
يعرفُكَ صريرُ كلّ الأبواب.
يشهدُ الليلُ على صياغةِ أولِ نصٍّ شعريّ
تلفظهُ رعشةُ صوتك.
تعلمُ الخزانةُ
كم ضحكةً خبّأناها.
ضحكتُ حتى ابتلعتُ شريطًا كاملًا
ليُسكِنَ اهتزازَ رأسِك.
ثملنا،
حتى دارتْ الشمسُ فوقنا مرتَين.
كيفَ تكذبُ كلُّ الأزمنةِ في اللغة
وكيفَ أُوقفُ صوتَ النايِ الحزينِ في أُذني؟
ومن سيُطفئُ مصابيحَ الليل
بعدما أعلنَ الجميعُ الهروب؟
..