أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
الذي تخبرني فيه بأنك تحبني،
كلَّ مرةٍ يستولي عليَّ هذا الصوتُ الصادق!
أعزفُ به عن الطعام،
أتناوله جيدًا،
يمرُّ بقلبي فيهتزّ.
كم مرةً عليَّ أن أُوقفَ يقيني بحقائقَ كاذبة؟
مَن بيده ميزانُ الصدق؟
ومن العدالةِ أن أعرفَ الحقيقة...
منذ أن غادرتني،
لديَّ عروضٌ ومقاطعُ صوتيةٌ
تهمس لي أيضًا بالحب،
لكنني لم أعد أُصدّق؛
فالكلُّ لديه شريعةٌ مختلفةٌ للاعتراف.
أحبك جدًّا،
قد تعني ببساطة:
أحبُّ ما تكونين،
أحبُّ ما تمنحين،
أحبُّ ما أكون بينما تمرين بجواري.
شرائعُهم كثيرة،
أمّا أنا،
فعندما قلتُ "أحب"،
لم يكن لديَّ سوى قاموسي الساذج:
أُغلِقُ قلبي عليكِ وأنام.
بعدما عرفتُ الكذبةَ الجميلة،
فهمتُ أنَّ الحبَّ عند الآخرين نوتاتٌ موسيقية،
والكلُّ يعزف مقطوعتَه الخاصة.
أمّا أنا؟!
فابتلعني البحر،
عبرتُ الجهةَ الأخرى
بسفينةٍ واحدة، وقلبٍ ممزق،
ورحلةٍ لا أعلمُ خطورتَها.