أنا لستُ شاعرة،
ولكن كل شيءٍ يدور حولك يُصبح شعرًا.
لا أرغب في صوغ الكلمات،
ولكنك، بطريقةٍ ما، تجعلني أنطق.
أكتب إليك،
وأحيانًا أكون بعيدة تمامًا عنك،
لكن في النهاية،
يدور الحدث حولك.
أقع في فخ بورخيس:
لا أعلم من منا يكتب،
أنا… أم هي الأخرى؟
أصنع كوبًا من الشاي بالميرمية،
ويدور حولك عدد ملاعق السكر،
حتى يصبح طعم الشاي
طباعة لقُبلةٍ قديمة.
أفتش في الخزانة عن أكوابي،
أختار بعناية أحدها،
فتقع يدي على كوبك،
مرسوم عليه وجه قطة
كأنها تعرف أنني أفتّش عنها.
قطةٌ تدور حول قدميك.
أردّد:
"أنا: القطة،
وأنت: ذلك الأحمق الذي يختفي وجهه أعلى الصورة،
أحمقٌ بلا وجه،
غائب."
أبدل طقس الشاي بفنجان من القهوة.
لا أرغب في بخارٍ
يُشبه أنفاسك.
رائحة البن تنعش أنفي،
لكن،
دون إعلان مسبق،
تموء القطة بالأعلى،
تنادي خلف الأواني،
توبّخني على النسيان.
تنفرط حبوب القهوة،
ولا أنتبه للوقت الذي قضيته
بين محاولات الكرّ والفَر.
تنتهي المعارك بكوبٍ كبيرٍ من الشاي،
يتغلغل فيّ،
ويصبح — أنت وهو —
مذاق مزاجي الأخير.
...🦋