- عندما قررت ان اذهب للانتخاب كنت ساذهب لاقرب مدرسه من منزلي ولكن اخي اخبرني بان ابحث عن مكان لجنتي باستخدام الرقم القومي عن طريق النت ولاني اهملت تغيير عنواني القديم في بطاقة الرقم القومي كانت لجنتي في مدرستي الابتدائيه تصوروا مدرسه الشهيد صلاح الدين الدسوقي و كنت سعيدة جدا وتمنيت من كل قلبي ان اري فيها اصدقائي القدامي علي الرغم من تيقني انه درب من المستحيل لاني انهيت دراستي بها منذ ما يقرب من 16 سنه وقفت في الفناء (حوش المدرسه) اتأمل كل شئ فيها الفصول والحمامات واماكنا في طبور المدرسه الصباحي ...ولعبي مع اصحابي كانت ايام جميله ولاحظت التغيرات اللي طرأت عليها رسمه صغيرة بجانب المسجد احواض حمامات جديدة وباب صغير في مكان جنب الحمام كنت اختبئ به وانا الهو مع اصدقائي وبعد انتهائي من الادلاء بصوتي في الانتخابات ظللت اتجول في الشوارع حول المدرسه واتذكر اصحابي الذين كانوا بيمشوامعي كل يوم الي شارع بيتنا القديم كنت اتجول فيه من بدايته لابحث عن جيراننا سمسم صاحب السوبر ماركت في اول الشارع عم محمود المزين وسمير خياط الاحذية وعم فتحي بياع الخضار لكن للاسف لم اجد احد منهم من قبل كانوا جميعهم يفتحون محلاتهم من الصباح الي المساء حتي عم محمود المزين كان يفتح محله حتي يوم الاثنين
تغير شكل المنازل وذادعدد الطوابق وتغيرت الوجوه ولم اجد من االفه فقد كانت المنازل لا يزيد عددادوارها عن اربع طوابق وجميعهم عائلات يعني منزلنا كان يضمنا في الدور الارضي وابن عم ابي رحمهما الله في الدور الثاني وعمتي في الدور الثالث وكذلك منازل باقي الجيران في شارعنا
كنت ادور بعيني وابحث عن جيراننا الذين اعتدت وجوده في الشبابيك والبلكونات مثل طنط انجيل او طنط سنيه
او حتي نهي صديقة طفولتي ولكني لم اجد احد منهم كل النوافذ كانت مغلقة لذلك لم اتجرء علي زياره احدهم
وقفت امام منزلنا القديم اتذكر عندما كنا نلعب في الشارع لاحت المطر فلا نشعر ببرد ونشير الي الطائرات التي تحلق في السماء ونتمني ان نركبها يوما ما
واتذكر عندما كنا نلعب القطة العمياء في مدخل البيت او تلعب الكرة في الشارع ونجعل من مدخله مرمي نركل الكرة اليها
وتذكرت ايام الدراسه حينما كنت اجلس مع اخي وختي وابنه خالي وابنه جارتنا في حجرة صغيرة في بتنا القديم لنذاكر معا علي الرغم من اختلاف مراحلنا الدراسيه واحيانا كنا نسترق السمع الي احاديث امي مع احدي جيراننا
كان هذا البيت الصغير مفتوح 24 ساعة للجيران والقارب والاصدقاء لم تكن امي تغلق بابه فلاتخشي السرقه ولا نشعر بالبرد
الي هنا انتهت جولتي في شارع بيتنا القديم عندما عبرت السكة الحديد وركبت عربه صغيرة الي منزلنا الجديد