النهاردة ومن غير أى مقدمات إتفاجئت بإنى تميت ال٤٤ سنة بصيت حواليا عشان ألاقى إيجابيات أو حتى سلبيات فى السنين اللى فاتت كلها للأسف ملاقتش 44 سنه عدوا عليا كلهم أداء واجب لازم اسمع الكلام وآكل كويس واشرب اللبن عشان أكبر لازم تتجوزى الجواز سترة أربطيه بالعيال .
الدنيا حواليا كانت بتتغير مفيش حاجة بتفضل على حالها إلا أنا واقفه مكانى مبتغيرش من شهادة متعلقه ملهاش أى لازمة لأم وزوجه بدرجة إمتياز لدرجة إنى نسيت نفسي خالص بنسي آكل بنسي ألبس بنسي أخرج معنديش وقت أفكر فى نفسي أصلاً .دايماً أنا آخر واحدة فى قائمة الأولويات .آخر واحدة فى كل حاجة وحاجات كتير كانت مهمه بالنسبالى بتتأجل
مقدرش أنكر ان كان فيه لحظات حلوة كتير مشاعر وأحاسيس لايمكن تتعوض أو تتنسي بحمد ربنا كتير عليها .لكن تمنها كان غالى اوى محسوب عليَ من راحتى وهدوئ وسلامى النفسي ونجاحى اللى كان نفسي أحققه
المفروض إنى أكمل على وضعى واستمر فى سلسلة التضحيات اللى ملهاش اول من آخر أو اتمرد على الواقع وأبدأ من أول وجديد حياة تانية جديدة أختارها بنفسي ،وأحط نفسي فى مقدمة القائمة قائمة الأولويات والتضحيات ،وفعلاً قعدت مع نفسي قعدة طويلة ،وبدأت أفكر وأخطط لنقطة البداية وازاى هستمر وإيه المواجهات والتحديات اللى هتقابلنى ولا اللى داخلة إنتخابات مجلس الشعب🤣
تمام كدا أنا خلصت ،وحطيت كل النقط السلبية والافتراضات والأزمات اللى هتقابلنى دا بالنسبة لنفسي.لكن بالنسبة للناس اللى حواليا زوجى اللى هيتحمل نتيجة قراراتى المفاجأة ،وصعب يتقبلها.بلاش زوجى .طاب أولادى اللى مسنودين عليَ بناتى اللى محتاجين أم تنصح وتتابع طول الوقت وهما فى سن حرج .بلاش بناتى
ابنى اللى محتاج متابعه واهتمام ورعاية .بلاش ابنى كمان
والدتى اللى بلغت من العمر أرذله و بتنتظر زيارتى وسؤالى واهتمامى فى آخر عمرها أقولها آسفه مش فاضية أصلى بحقق ذاتى معنديش وقت ليكى أو ليهم .أُعذرونى لأنى صحيت فجأة ولاقيت نفسي ام أربعة واربعين سنة ،واستمريت فى التفكير لحد ماخرجت من غرفتى وأنا فى إيدى ورقة مفيهاش حاجة تخصنى .لكن فيها أفكار جديدة لكل فرد فى عيلتنا فكرة لزوجى
،وافكار لأولادى علشان يطوروا من نفسهم ،ويحققوا أعلى مستوى من نجاحاتهم لأن نجاحهم نجاحى والحمد لله على ٤٤ سنة فاتوا وإتحسبوا من عمرى وأنا راضيةوقنوعة وصابرة أنعم ربنا بيهم عليَ بالصحة لا إحتجت فيهم لحد ولا انتظرت مساعدةفالحمد لله على فضله ونعمه ،ونجاحى الشخصى جزء لايتجزأ من نجاحى كأم وزوجه وإنسانه