من شنكال،
من شينها تشرق الشمسُ
بثوب الشوق،
تحمل الأمنيات،
وتنثر دفءَ الغائبين.
و لي معها أحلامٌ لا تُعد،
أجملُها أن أعزف لحنًا
لوطنٍ يصغي بقلبه،
أن أنسج كلماتٍ
تُقرأ دون أن تُثير وجعًا،
بل تُحلّق كالطيور
تعبر الجبال،
تداعب السهول،
وتبقى حيّة… مثلها...مثل الشمس
تضيء حيثما وُجدت.
في حبّ الأرض،
أضمّ وجعها
وأرفض قسوتها،
أحنُّ لظلّ أحبتي،
وأكتب…
بحبر الدموع،
وصبر الأمهات،
وأمل المنتظرين.
أراك يا وطن،
حين تنبض الأرواح بالكلمات،
حين تتحوّل الحياة إلى دعاء،
والمعاني إلى دفء.
أراك ملاذًا
وضياءً
يتحدّى الظلام.
تُخاطبني أرواحُ الراحلين
همسُهم لا يزال في المساء،
صوتُهم ليس وداعًا،
بل وعدٌ بالحياة،
يريدون أن نكتب عنهم،
عن النشيد الذي لا يموت،
و يتردد صداه في ارجاء الجبل
عن عزيمةٍ
تشتعل من رماد،
عن بدايةٍ لا تنتهي.
تركوا لنا الطريق،
نثروا أثرهم في الجهات،
في الجنوب رسموا الرجاء،
وفي الشمال،
منحوا الأفق لونه،
وفي تراب شنكال…
يزهرون كالثمار،
تُبكينا عيونٌ تتذكّرهم،
وكأنهم النور
في ظلامٍ ثقيل،
الغياب… والمجد.
والأمّ التي فُقدت،
تحمل اسم مدينتها،
تغذّي الترابَ بروحها،
سقطت على عتبة الشمس،
وصوتُها الجريح يقول:
الرحيل لا يُطفئ الحب،
والأمل… حين يصبر،
ينبت نهارًا جديدًا،
بلون التين،
وعطر الحياة.






































