أخيط جراح السماوات الملآى غماً
بخصيلات شعري
و ألم شملي بالغيمات
فامطر على الروض التي جفت
في غيابك و انتظارك
و كل الزمن الذي مر
و الذي لم يمر بعد
اطحنه ساعة ساعة
في رحى قلبي
أرمي البوصلة في فم البحر الهائج
و امضي عابرة سبيل
غير لافتة إلى الوراء ،
مثل كوكب مجنون افلته مساره
من شدة عدم استقراره
لا أعلم ما سيصادفني !
و لا ما يرافقني!
و في القلب بينك و بين الشغاف الذي عليه
مسلة لقوانين عشق لم تكتشف بعد...
و لم تُقرأ بعد...
و بين جموع الاماني و كلمات الأغاني
كلمة خبأتها بعيدا عن أعين القدر ،
أقسمت بألا أمكن أحدا من فك طلاسمها
او قراءتها سواك
و ها هي يدي يغطيها الصقيع
و في هذا اليوم المقرور _بانتظار طيفك_
ارسلها الى قلبك الذي يزيد الجمر نارا...
عله يدفئها
او تؤنس وحشتك!
هنا دونك
تشيخ الليالي الطوال ،
تعكز ظلمتها نحو الفجر البعيد
لكنها لا تستطيع إخفاء الشمس
تحت سرابيلها
ستبزغ ...لا بد أن تشرق و انت معها ...
و صوت الموسيقى في عقد خيوطها
و رائحة المطر ...
و ستستوطن احضاني التي حدودها من الورد
و ستقيم بباب الروح
و تثوي في ثناياه إلى الأبد.






































