آخر الموثقات

  • عندما تتعافى
  • إرهاب النساء!
  • تعجبني تجاعيد جبينك
  • رسالة من البشرية إلى الإنسان: لا تتجبر على الضعفاء
  • دموع على السكة الحديد
  • الكمال الحقيقي.. أن تدرك نقصك
  • ق.ق.ج/ بصيرة
  • قصة قصيرة/ البارود الأخير
  • ذاكرة لا تعرف القبلية 
  • نافذة الروح.. بين الحلم والخراب
  • إلى حلمي بالسلام
  • يا غائرًا بالقلب
  • أطباء نفسيين لطلبة الجامعات .. شئ مهم
  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • عن الجدوى
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفية الجيار
  5. قصة أحلام صغيرة يأكلها الكبار
"الكبار خلف الصغار قانون طَالِح يسير الطبيعة البشرية"
كل شيء صغير يلهث خلفه شيء أكبر، يسعى لالتهامه، أو ينتظر منه وضع اللقمة له في فمه، وعندما يَنْمَحِق جهده يأكل لحمه نِيئًا أو جيفة لا تفرق، حتى أنا لم أستثنِ من هذا القانون، أشياء كبيرة وجدتني صغيرة فسحقتني تحت أقدامها، ولدت كبيرة على الجنيه فلهثت خلفه حالي كحال أهل "البِركة" أمضينا العمر نزحف خلفه بأقدام عرجاء، كِبار وهو صغير جدًا أمام قيمتنا الإنسانية ومجهوداتنا للحصول عليه.
استيقظت بعد سبعة وثلاثين عامًا انصرموا في غفلة مني بين خير وفير يصطاده أبي من البِركة لا يمر إلى جوفنا منه إلا حساء قشر الجمبري والسمك المغضوب عليه من قبل المشترين فلم يجد أبي بُدَّا من العودة بِه إلى البيت، التهمني الوقت، تتسارع عملية الالتهام كلما تقدمت في العمر وصغرت في القيمة، لا زوجًا أملك، ولا ولدًا أنجبت، ولا في بيت عشت، هي العشة ذاتها ما زالت تأويني أنا وأمي وأبي الذي نهشت ملوحة البِركة لحمه.
شمس حارقة تلسع، الملح والفقر إن تشاركا مع الشمس يصبح الوضع مزريًا، جلد محترق، نفس ضيقة لا تحتمل كلمة من أحد، وأنف ملتهبة جيوبه فتصبح الكلمات -حتى وإن كانت قليلة- ثرثرة تزيد من حدة الصداع .
أمي لا تطيقني، تراني سَاغِبَة ألهث خلف أطماعي، أقسمت على تعويضي لها بستين جنيهًا مهما يكن، أكدت أن القدر سيقتص مني طالما جاء العريس إلى بيتنا بالخراب، تغزلت بالجمبري وقشرة، هنا كنا نضع صناديق الجمبري الورقية ليذوب الثلج منه، وهنا كنا نكوم قشره، وهنا احتفظنا بلحمه اللذيذ من هيأته؛ نسينا طعمه من قلة تذوقه، رميتها بحنق نظراتي، لم أرد عليها تركتها تفرغ من بجعبتها من غضب؛ أنا مصدر رزقها الوحيد وهذا العريس سيسرقني منها، أي كبير وجاء يلتهم مصدر رزقها الصغير، ملهية في همي كنت، أتعجب كيف لم ألحظ مرور السنين! كم قطعة جمبري قشرت؟ وكم سمكة أرسلها أبي معي لزبائنه، وكم واحدة من هذا وذاك سرقت؟.
نظرات أبي خليط من أمل صياد مقبل على بحيرة قارون يجمع رزقها الوفير، وخوف بعدما سرق الصرف الصحي والصناعي خيراتها، وفرحته المكتظة بالقهقهات الحزينة من قرارات الجهات السيادية برفع تعديات البشر من على البركة، سعيد من أجلي وحزين مني، من سيقشر الجمبري ويطعم البط إن تزوجت؟.
كَهْلة مرّ عمرها بين رائحة السمك، والمياه المالحة، تحت أرجل البط على أرض سَّبَخَة، بشرتها مصبوغة بويلات الزمن وسواد القهر، لذا قررت إزالة الوسخ من جلدي والتخلص من روائح الزمن الحزين من بدني، هذا العريس هو أملي؛ والده يورد الجمبري المستورد من دول الخليج للمطاعم والشركات بعدما توقف عطاء البحيرة، وقتلت الفطريات والملوحة ذريعات السمك، غني لن أعاني مُكَابَدَة الجُوعِ في بيته.
نستخدم الرمل الخشن في التخلص من رائحة السمك، ونوفر الصابون لغسل اليدين مرة واحدة في آخر اليوم إن أمكن، هذه الطريقة تجدي نفعًا، لاحظت أن يديَّ تبدوان ناعمتين بعد فركهما بالرمل، حفنة منه ستقضي على خشونة يديّ، انتهيت فأمسكت بلوح الصابون وشرعت في الغسل، جاءت أمي تصرخ يبدو أن رائحة الصابون النفاذة زكمت أنفها:
- لوح الصابون بجنيهين يا ابنة ....... لن تعجبيه، اتركي ما بيدكِ وابحثي عن كسرات خبز؛ بطكِ جوعان.
بغضب يليق بابنة لم تقدم لها أمها سوى الماضي المفجوع والحاضر المهدد بالقتل في مهده نظرت إليها، الكلمات لا تصف القهر الذي يحرق روحي، ما الفرق بيني وبين زوجات أشقائي الخمسة؟ ولدنا في قرية شكشوك، مكتوب في هوياتنا سلائل محافظة الفيوم، نشأنا على خير بحيرة قارون، قمنا ببيع السمك، وعدنا إلى بيوتنا للاِنْكِفَاء على أكوام الجمبري لتقشيره من أجل الحصول على القشر لإطعام البط ومن ثم بيع البطة الواحدة بعد ثلاثة أشهر تربية ومهانة بخمسين جنيها، لا تكفي لشراء ربع كيلو من الجمبري، وإن كان المورد سخي يضع في يد كل امرأة منا أربعة جنيهات تقيم الاحتفالات في داخلها على إثرهم، ذهبنا كل صيف إلى شاطئ البركة وقمنا بدفع جنيهين ثمن التذكرة، نرقص ونغني ونتراشق بالمياه داخل عباءات ضيقة مزركشة ابتهاجًا بالذهاب إلى "مصيف الغلابة" أي كلنا أولاد تسعة في الهناء والشقاء، لماذا لم يسرق منهن العمر؟ وأنا أفاجأ أن سبعة وثلاثين عاما مرت من عمري؟.
أشاحت بيدها في قرف وقالت:
- ذاهبة عند الجارة أم جمال.
من أي شيء تقرف أمي في هذا اليوم السعيد وهي ولدت بين الروائح المقيتة!، غابت قليلًا فاستغللت الفرصة وركضت إلى البقال الذي يبيع لنا المنظفات رديئة النوع بعيدة كل البعد عن ما يستخدمه الكبار، والمواد الغذائية التي شارفت مدة صلاحيتها على الانتهاء، قلت في عجالة:
- أعطني مسحوقًا للغسيل ذا رائحة حلوة يا عم فهيم.
بسماجة كادت ترديه قتيلًا رد:
- لا يوجد مسحوق يقضي على الرائحة العالقة في أبداننا يا بلطية، رائحتكِ حلوة يا بنت.
ألقيت جنيهين في وجهه وأخذت كيس صغير أزرق اللون وركضت بعيدًا عنه، قلت أتمرد على واقع مقرف غارقة فيه "راجل نجس" مؤكد أصله لا يعود إلى شكشوك، رجالنا أعينهم شبعانة، غسلت عباءة حمراء اللون وحجابًا أصفر كنت غَفَّلَت أمي قبل عيد الأضحى الماضي مرتين وأخبرتها أن المورد أعطاها عمولة ثلاثين جنيها فقط وليس ستين لأن حجم الجمبري كبير، الجمبري الكبير يقشر بسهولة فتقل تكلفة تقشيره رغم سعره المرتفع، والصغير نأخذ على تقشيره مالًا أكثر! بالستين جنيهًا ابتعت من فاطمة الخياطة جلباب وحجابه، أدفع لها خمسة جنيهات كل شهر كقسط من كامل الثمن.
وضعتهما في ملقف الهواء ومسقط أشعة الشمس وكلي أمل أن يجفا قبل عودة أمي، رتبت العشة، فرشت كليم رائحته عطنة؛ مزيج من التراب والماء الناتج عن تذويب الجمبري المجمد، تركت الباب مفتوحًا، نسمات الهواء ستعمل على تجفيفه، العنكبوت يسكن السقف الصاج للعشة؛ أزلته بمجموعة من القش الملفوف على لوح خشبي رفيع، أبي مكانه لم أحركه، إن ابتسم أخجل، وإن غابت نظراته أضحك.
كنت خبأت عن أمي عشرين جنيهًا بشق ضيق في جدار العشة، بعدما تأكدت أن كل التجهيزات تمت على أكمل وجه جاء دور الضيافة، في ذمتي كنت متجهة لشراء كيلوين من الجوافة وزجاجة مياه غازية صغيرة الحجم، حتى لا ننفضح مع أهل العريس، في الطريق تقابلت مع فاطمة الخياطة سألنا بعضنا البعض عن الأحوال، اكتفيت بكلمات مقتضبة حتى لا أفرغ ما عندي من مسرات، كنت أود السير على نهج "داري على شمعتك تنير" لكنها لكزت ذراعي بيدها وقالت:
- عيناكِ ترقصان، الأمر فيه رجل، أتحبين يا بنت؟.
كل عمري أسير بين النساء بجسد امرأة وأخلاق قديسة، وبين الرجال بألف رجل، لذا ارتبكت وقلت دون حساب لعواقب عين فاطمة الصفراء:
- أي حب! سيأتي طالب إلى بيتنا الليلة.
بحركات مائعة عرضت عليَّ شراء أحمر شفاه فاقع اللون يقع العريس في شباكي بفضله بعشرة جنيهات، زاغت في عيني الفكرة، وتخليت عن الجوافة؛ ملء عينيه أضمن من ملء معدته.
غابت الشمس، ولم تأتِ أمي، أبي يتضور جوعًا وكلما يسأل عن الطعام أقول كما قالت أمي:
- فوت العريس علينا جمع النساء وتقشير الجمبري، لن يفوت على جيبنا قرش، ولا على بطوننا الزاد، أصبر لبعد المغرب مؤكد سيحضرون معهم بعض الحلوى.
فيسكت، تذكرت جنيهًا واحدًا أعاده لي "النجس" من العشرة جنيهات، فقلت في نفسي لينوبه من الحب جانب، ذهبت إلى البقال وابتعت لوحًا من البسكويت عله يسد جوعه، عدت راكضة أعطيته إياه ببشاشة ورجاء ألا يخبر أمي وإلا تقطع رأسي.
ارتديت العباءة وأحكمت الحجاب على رأسي؛ خصلاتي الأمامية خشنة مؤكد سيهرب منها العريس إن ظهرت، مررت أحمر الشفاه على وجنتيَّ لتصبحان بلون الورد، وعلى شفتيَّ وضعت منه ببزخٍ علَّ العريس يحدد موعد عقد القران في الغد، لطخت المنطقة التي حولهما مرات عدة وعدلته إلى أن أصبح مقبولًا.
جلست مع أبي يطالعني كالرسام الذي يحفظ ملامح الزبونة التي سينسخ صورتها على لوحته، ابتسم في النهاية بعجز، أشفقت عليه فقلت:
- لا تقلق يا أبي، ستجمع أمي النساء لتقشير الجمبري وتأخذ عمولتها وأنا سآتي كل صباح لأطعمكم أنتم والبط.
- إخوتكِ لم يفعلوها ستفعلين أنتِ!.
فهمت مخاوفه يخشى أن أستقل في بيت زوجي في منأى عنهما وأتركهما للجوع فقلت"
- اِغْلَوْلَبَ عليهم الفقر كان الله بعونهم يا أبي، كنت سعيد لأن ربي رزقك بخمسة صبية يعاونوك في الصيد، فغدرت بكَ البركة وجف الخير منها، وها هم يهانون من دمياط للإسماعيلية لأسوان.
عادت أمي منقطعة الأنفاس، رائحتها سبقتها في الدخول إلى العشة، طرف عباءتها ملطخ بالطين فعلمت أنها كانت تقشر الجمبري وعلق التراب بثيابها المبتلة، تجر جوال به القشر، ألقته ناحيتي فأجفلت أهرب منه خوفًا على العباءة الجميلة، قالت:
- خذي ليس للبط ذنب في مجيء عريس الغفلة.
قلت بتعجب:
- تجمعين النساء ليعملن في نصبتكِ منذ سنوات وتذهبين لبيوت الناس للتقشير! الجنيه لا يستحق يا أمي.
درت أمامها مبتعدة وتابعت:
- لو نطق البط لن أوسخ ثيابي من أجله.
صرخت بي:
- تعالي يا حزينة لن يرضى بكِ فرائحتكِ النتنة ستفوح بكل الأحوال.
أصبتها في موضع سيسكتها إلى أن يأتي العريس ويذهب:
- نتنة أفضل من نجسة يا أم فضل.
أخي فضل كجميع إخوتي، عمل في البركة منذ صغره وعاون أبي في الصيد، تزوج وأنجب واسترزق منها إلى أن قضى التلوث على الأسماك، وقل الإنتاج يومًا بعد يوم، ولم تعد سمكة واحدة تسكن البركة، فهجر شكشوك واتجه نحو أسوان حيث بحيرة ناصر يجلب قوت بيته ليعود بما يسد الجوع بالمشاركة مع ثمن البط الذي تبيعه زوجته كل ثلاثة أشهر مرة، أسوان شؤم لكن رزقها وفير يقولون من يذهب إلى أسوان لا يعود، يغيب بالأيام حتى يوفر المئة وعشرين جنيه أجرة التوصيل، كنا نحسب زوجته ككل النساء ستنام الليل بمعدة فارغة، وفي النهار تذوب أظافرها في مياه الجمبري، لم نفكر أن ابنة خالتي المصون ستسترزق من أبواب أخرى، وتعطي متعهدي الجمبري جسدها هدية مع لحمه المقشر، الأقاويل تتناثر هنا وهناك لم يستطع أحد إثبات ذلك لذا تركناها تربي أطفالنا، تخرسني أمي بحجتها التي لا تعرف غيرها عندما أغضب من ابنة اختها:
- الخطأ عند البركة لولاها ما ترك فضل بيته.
يرتدي جلبابًا كريمي اللون، بشرته محروقة، ملوحة الماضي وشمس أسوان قضيا عليها، يبتسم، عينه كانت على شفتيَّ لم يفارقهما إلا قليلًا، دخل يحمل بين يديه كيسين من الفاكهة، ابتسمت أحمد ربي سيشبع أبي الليلة، أقسمت أن أعطي فاطمة حبة مما أحضر مكافأة على أحمر الشفاه.
سألت أمه عن الأحوال وإخوتي وأبنائهم، أجابت أمي بنزق إلى أن وصل الأمر إلى المال فاسترسلت في الحديث دون انقطاع، النساء عندنا يسكتون من الهموم ولا يتحدثون إلا بالشكوى من قلة المال وكثرة المرض:
- أظنك غارقة في الجمبري المجمد يا أم بلطية.
قالت أم العريس فحصلت على إجابة أسكتتها إلى آخر الليلة:
- أنا غارقة في قشره فقط، نحن صغار نقشره ليأكله الكبار، وأنتِ القنطرة التي تربط كلينا ببعض، أظنكِ تلتقمين منه بعض اللقيمات من وقت لآخر.
صال الحديث وجال إلى أن وصل إلى رغبة أم العريس بانفراده بي، تأهب جسدي للنهوض، احترت أين سأذهب به ونحن نأكل وننام ونستقبل ضيوفنا في فسحة عشتنا، أثناء خضم معركتي قالت أمي:
- وما الفائدة من الأمر! رآها وليفعل الله ما يريد.
أنا كبش الفداء لإخوتي، تزوجوا وخدمة والديّ وقعت عليَّ من يرضى بذلك؟ إن رضى أحدهم أنا لن أرضى، قبل أن ينحسم الأمر نهضت أقول:
- تعال أفرجكَ على قارب أبي القديم.
لأول مرة يثني على جمالي أحدهم، وعد بغرفة كاملة الأثاث في بيت أبيه، شبكة ذهبية بقيمة ثلاثة آلاف من الجنيهات، قال وقع في حبي، قال أنا أكثر من أؤتمن على بيته وأمه في غيابه، يطمع في إعانة والدته كما أفعل مع والديّ، توجست في بداية الأمر لكن ما يقدمه يستحق التضحية، ابتسمت وإن ابتسمت المرأة يعني القلب دق.
شاع في القرية خبر خطبتي من ابن مورد الجمبري، وعقد القران بعد شهر، وشراء الشبكة نهاية الأسبوع عقب عودته من أسوان، جاء من يبارك ومن يبغض، أهدتني فاطمة قميصًا حريري اللون يكشف أكثر ما يستر من الجسد، فعانقتها ووعدتها بعباءة خليجية مما سيحضر حماي وهو عائد من دول الخليج.
في نهاية الأسبوع ذهبت إلى فاطمة؛ تحيك ثيابًا نسائية فاخرة تقوم بتأجيرها للمناسبات الهامة كالخطبة وشراء الشبكة، دفعت لها أربعين جنيهًا ثمن تأجيره لليلة واحدة، عدت أحمله بين يديَّ بحذر، كمن تحمل ثوب رُصع بالألماس خصيصًا من أجلها، كانت الأعين كافة عليّ، أراقب من الجميع بأعين جاحظة، الشوارع صامتة إلا من الهمس واللمز، سرت كالأميرات، فهيم النجس نظر لي بتشفٍ فأقسمت ألا يحضر عرسي، زوجة فضل كانت تقف على باب العشة، فور أن لمحتني ركضت إلى الداخل، تنهدت بسعادة وأخيرًا سأرى نفسي عليهن كما فعلن معي، رفعت يديَّ إلى الأعلى أحمي ما بيدي من وسخ العشة، أتبختر في مشيتي، أومأ أبي في أسى بينما هدرت أمي:
- كنا أولى بالجنيهات التي ضاعت على عريس الغفلة، ألم أقل لكِ سيذهب بعدما جاء على بيتنا بالخراب.
أكملت السير نحو الخزانة المهترئة التي أضع فيها ثيابي وقلت:
- في المساء سيهديني بدلًا منها ذهبًا بآلاف الجنيهات، ولعلمكِ لن يذهب وعدني بغرفة بسرير وخزانة جديدة عامرة بالثياب الفاخرة.
- راح الذهب والجنيهات سقطت السيارة في سفح الجبل، نصيبكِ مع البط والجمبري من بعد الآن يا بلطية.
قالت أمي فانقبض قلبي، سقط الكيس من يديّ فقلت وأنا أنحني لأحمله؛ لأول مرة سأشعر بأنوثتي داخل ما يحتويه وأخشى أن تعلق به رائحة الفقر والنحس:
- أي سيارة؟.
- السيارة التي تقل عريس الغفلة، مات كل من فيها، ذهب والده إلى المشرحة عله يتعرف على الجثة، السيارات صغيرة والطرق كبيرة ووعرة تلتهمها هي ومن فيها.
تمت بحمد الله
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين421
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343599
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200756
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187884
4الكاتبمدونة زينب حمدي171527
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136340
6الكاتبمدونة مني امين118223
7الكاتبمدونة سمير حماد 111261
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101658
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98739
10الكاتبمدونة مني العقدة97504

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

1896 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع