عندما تتعافى تروى القصة بشكل مختلف، ننظر للأمور من زاوية أعمق وأقرب للصواب، فى إحدى المحاضرات قال لنا المحاضر، أخرج برة الصورة تماما وحَيد مشاعرك، الموقف ما هو إلا صورة كل أطراف الموقف جوه الصورة، أخرج برة حدود الصورة تماما، وانفض عنك أي مشاعر، لو نجحت ولو بنسبة صغيرة مع كل موقف النسبة هتزيد، وفي لحظة هتصل للنضج المطلوب، ولأن النضج كما قال عنه أحدهم
"النضج عزيز جدًا، لا يُهدِيك ذاته إلا بعد أن يُذِيقك مرارة المواقف، ويُجرّعك من كؤوس التجارب، ويأخذ ضريبته من نفسك، لكنك ستشكر كل ذلك، بعد أن تصل إلى مرحلة تقرأ فيها ملامح الدروب قبل أن تمضي فيها"
يوما ما ستشكر كل المواقف والتحديات لأنها ساعدتك في الوصول للنضج، والمرحلة دى اللى بنسميها الحكمة، الحكمة من كل حدث وموقف، اللى تهدينا بعد كده البصيرة، قبل ما تمشي في أي درب هتشعر وتدرك ببصيرتك الخير من الشر،
والبصيرة غير الحدس، كلنا عندنا حدس بنسب معينة، في ناس حدسها عالى لما تقول أنها حاسة بحاجة بتحصل، لما تحلم بحلم بيتحقق، ده موجود بين البشر بنسب، أما البصيرة لمرحلة متقدمة من النضج والحكمة والمعرفة، ربنا يرزقنا البصيرة ويلهمنا الحكمة، لأنها توفيق من ربنا في الأول، وتقوى من الإنسان في الأخر..