اختر من يختارك… لا من يضعك في قائمة الانتظار.
اختر من يراك حياةً لا محطة عبور ؛ من يمنحك يقين الحضور لا وجع الغياب ؛ من يقف أمامك بحزمٍ كأنك آخر اختياراته وأولها في الوقت ذاته.
لا تُقاسم قلبك مع من يتردد فيك كثيراً ؛ ولا يعرف ماذا يريد ؛ ولا تمنح روحك لمن يختبر بقاءك...
فالحب ليس مفاضلة بين هذا وهذا ؛ إنما الحب يقينٌ يُسكِنك في قلبٍ واحد كأنك وطنه الأخير.
فلا تقبل أن تكون ورقة في دفتر المفاضلات ؛ ولا هامشاً في حكاية لم تُكتب لك ؛ فالقلب الذي لا يحسم أمرك لا يستحق قلبك.
الحب الحقيقي هو أن تُختار بحزمٍ لا يتزعزع ؛ وكأنك النجاة الوحيدة التي لا يُمكن التفريط بها ؛ وكأن حياتهم تبدأ وتنتهي عند ذكر اسمك.
فإما أن تكون أنت وحدك ؛ أو لا شيء فى قلبهم على الإطلاق…
وهنا سيتضح كل شئ لقلبك إن كان وهم أو حقيقة.
فقط... هى المواقف وحدها الكاشفة.