عزيزي لست من هؤلاء الذين يلقون بالأسباب دائما على الظروف والنصيب، بل أنا هنا لأعترف بأني مخطئة، فقد أخطأت حين أعطيتك فوق ما تستحق، دون مقابل، حتى ظننت أنت أن ما تأخذه هو حقا لك، اعتدت الأخذ حتى أصبحت أُلام إن قصّرت يوما، مع أن ما تسميه أنت تقصيرا، هو أبسط حقوق نفسي عليّ، فلقد قدمت لك كل شيء حتى أنني لم أترك لنفسي منّي شيئا، فلا تلومني الآن على بعدي، ولا تلقي عليّ باللوم كعادتك، وإن اتهمتني بأنني أنا من بدأت بالغياب، فأنا اعترف بأنني وبكامل قواي القلبية غبت عنك مع سابق الإصرار، ولن أعود مرة أخرى.