غريبة الأطوار، كان يراها كذلك، فهي تبكي في عز الفرح، وتتعالى ضحكاتها في الوقت الذي كان عليها أن تبكي فيه، تأكل المثلجات في عز البرد، وتحمل كوب مشروب ساخنا في شمس أغسطس، تنام للثالثة عصرا، وتظل مستيقظة لما بعد منتصف الليل بساعات، للأسف فهو يراها كما يراها الآخرون ويحكم عليها كما فعل الآخرون، كم ودت لو يراها من الداخل، كم ودت لو يكون لها كما تمنت، ولكنه خذلها كما خذلوها دائما.