الآية:
قال تعالى: "یَوۡمَ یَفِرُّ ٱلۡمَرۡءُ مِنۡ أَخِیهِ ٣٤ وَأُمِّهِۦ وَأَبِیهِ ٣٥ وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِیهِ ٣٦ لِكُلِّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ شَأۡنࣱ یُغۡنِیهِ ٣٧
المعنى:
في هذه الآيات يصوّر الله تعالى مشهدًا من أهوال يوم القيامة، مشهد يهز القلوب، يوقظ الغافلين، حيث يكون الإنسان في حالة من الفزع والهلع الشديدين، مما يجعله يفرّ من أقرب الناس إليه. لا ينشغل إلا بنفسه، لا يفكر إلا في نجاته، لا يرى إلا ذنوبه، لا يسمع إلا دوي الحساب، ولا يلتفت إلى غيره، مهما كانت درجة قرابته.
يوم لا يشبه أي يوم مرّ بك من قبل. يومٌ تتبدّل فيه الموازين، وتنكشف فيه الحقائق، وتُنسى فيه كل الروابط التي كانت يومًا تعني لك الحياة.
يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا تفيد فيه العلاقات، كل امرئ مشغول بنفسه، ينتظر مصيره.
هو تذكير بأن النجاة فيه لن تكون إلا بالعمل الصالح والتقوى.




































