تحت وسادتي خبأت آمالي، خشية أن يسرقها الفجر، أو أن تذوب بين أصابعي إن فكرتُ فيها كثيرًا.
وضعتُها هناك، بين أنفاسي المتقطعة وأحلامي المؤجلة، أسمعها تهمس تحت رأسي، تستعد للتحليق إلى السماء.
في كل ليلة، قبل نومي تأتي لتصافحني وتحدثني بأن أتمسك بها، وألا أدع العالم يسرقها مني.
تحت وسادتي يكمن عالمٌ صغيرٌ لا يعرف حدود الواقع ولا قيود الزمن؛ لكن، هل تظل الأحلام حبيسة الوسائد؟ أم أنها ستجد طريقها إلى الحياة حين نؤمن بها حدّ التحقق؟.
ربما آن الأوان لأرفع رأسي، لأمد يدي إلى ذلك الضوء الذي تسلل بين الأهداب، لأكشف ما خبأته طويلًا، وأجعل الدنيا ترى معي ما كنتُ أراه وحدي.