على حافة الحياة…
أقفُ كمن توشك أن تبوح بكل ما تكتمه، ولا تجد اللغة التي تسع قلبها.
هنا، حيث تتقاطع الذكرى مع الأمل، وتتمازج الحقيقة بالوهم، أشعر كأنني ظلٌّ يبحث عن جسده، أو صدى يتوق إلى صوتٍ يُعيده إلى الحياة.
كل شيء يبدو ساكنًا… لكن في داخلي عاصفة، صامتة، عميقة، تجرفني إلى حيث لا أدري.
على هذه الحافة، لا موتٌ واضح، ولا حياةٌ مكتملة.
مجرد لحظة معلّقة بين "كان" و"ربما"،
بين ماضٍ يلوّح لي من بعيد، ومستقبلٍ لا يزال يتشكّل في ضباب الانتظار.
أُحدّق في الوجوه العابرة، أبحث عن ملامحي في عيونهم،
أُنصت إلى ضجيج العالم، علّني أسمع نداءً يوقظني من هذا السكون الثقيل.
لكن لا شيء…
سوى صمتٍ يشبهني، ووحدةٍ تلبسني كظلٍّ لا يفارقني.
مع ذلك، ورغم كل هذا التيه،
ثمة شيء صغير، خافت، لكنه عنيد…
يشبه شمعةً في مهبّ الريح،
يرفض أن ينطفئ.
إنه الرجاء.