لم يبرأ الجرح، لكنه بات جزءًا مني، يسكنني كما تسكنني الذكريات، ينبض مع نبضي، يتنفس مع أنفاسي. أصبح همسًا خافتًا يذكرني أنني عشت، أنني خسرت، وكنت يومًا قاب قوسين من الانكسار، لكنني لم أنكسر.
لم يبرأ الجرح، لكنه لم يعد يقيدني، أو يعرقل خطاي ويسلبني ابتسامتي، صار ندبة تحمل قصة، علامة خفية على معركة خضتها وحدي، وانتصرت فيها رغم كل شيء.
مع ذلك وجدتني أقوى مما كنت أظن، قادرة على احتواء خساراتي دون أن أخسر نفسي معها.
يظل الجرح شاهدًا، لكنني أنا من يقرر كيف أروي حكايته، كيف أحيا بعده، وأضيء رغم ما كان.