حرفي هو سفينتي التي تفرد شراعها لتبحر في أعماقي، فيكشف عما سبرت أغواره من شوق وحنين، أمل ويأس، حزن ونشوة، إصرار واستسلام، يرفع الستار عن كهفي المظلم؛ لتخفف كلماته من الضجيج الداخلي.
لم يعصاني أبدا، فهو طيع ومطيع، كلما احتجته أو لجأت إليه أجده في انتظاري يساندي، عندما ألمسه وأضعه فوق السطور يهمس بكل شيء وكأنه يقرأني، عندما ينضج الشعور ويزهر يعبر عنه بموسيقاه الخاصة به.
حرفي هو صديقي الذي ينير دربي. دمت رفيقا لي في كل حالاتي.