ظلت أطلال مكتبتي القديمة شاهدةً على أحلامٍ نسجتها بين دفتي كتاب، ظلال الحروف التي ما زالت تسكن جدرانها، تهمس بأسرار الأمس.
هناك بين رفوفٍ هزتها رياح النسيان، بقيت أوراقٌ صفراء تحكي قصصًا لم تكتمل، وحروفٌ تأبى أن تموت.
لم تكن أطلالا جامدة،
إنها ذاكرة حية تتنفس بين السطور
تستعيد لحظات التأمل، تستحضر صدى كلماتٍ كُتبت بشغفٍ، فأبت أن تنطفئ.
ربما في أركانها المهجورة، ينبت حلمٌ جديد
ينتظر قلمًا يعيد إليه الحياة