كلمات تعبر عن العدالة المطلقة التي تحكم هذا الكون. هي يقين بما نحمله في قلوبنا بأن الله سبحانه وتعالى يراقب كل شيء، لا يغيب عنه أمر ولا تخفى عليه خافية. هو الحكم العادل الذي يزن الأمور بميزان الحق، ويجزي كل إنسان بما قدمت يداه.
في هذه الكلمات تتجلى عظمة الله وقدرته، فهو الذي يدبر الأمور بحكمة بالغة، ويعلم ما تخفيه الصدور. لا تذهب الأعمال سدى، ولا تُنسى الصدقات والعبادات، كما لا تغيب عن عنايته الذنوب والخطايا. إنه المراقب الحاضر في كل لحظة، يحمينا بحنانه، وينصفنا بعدله.
عندما نعيش في ظل هذه الحكمة، نشعر بالطمأنينة والأمان، نعلم أن الله لا يترك الظالم دون جزاء، ولا يترك المظلوم دون نصرة. هو الذي يرفع الأيدي الحائرة، ويجبر القلوب المنكسرة، ويعيد الحقوق إلى أصحابها. لا تستمر الأمور على حالها، فلا ظلم يدوم، ولا حق يُهمل.
إن ربك لبالمرصاد، تجعلنا نسعى للخير ونبتعد عن الشر، لأن الله يرى ويسمع، ويجازي كل إنسان بما يستحقه. هي دعوة للتفكر والتدبر، لتجديد النية والعمل الصالح، ولتصحيح المسار عندما نخطئ. نعلم أن الله معنا في كل خطوة نخطوها، يسندنا برحمته، ويهدينا بنوره.