إن شئت الرحيل، فلا تمضِ بصمت
اترك خلفك أثرًا يشبه رجع الخطى على طرقات الذكرى،
دعني أستدل على الفقد بشوقين: شوقٍ يودعك، وشوقٍ يبقيك حاضرًا في مساحات الغياب.
أمهلني لحظة أستعير فيها من الصبر ما يكفي لأعيد ترتيب النسيان، لألملم الذكريات قبل أن يعبث بها الزمن، فأجعلها قابلة للحفظ دون أن تجرح، وللنسيان دون أن تضيع.
فالغياب يظل أخف وطأة حين يكون محاطًا بالوداع الذي لا تُغلق الأبواب بعده، وتُترِك مواربة.
طريق العودة لازال ممكنا، اللقاء ليس حلمًا بعيدًا، ربما يسكن الأيام القادمة.