في يومٍ ما، حين يكتمل الحُلمُ في صدورِكم، سيهبُّ الفرحُ متسلّلا بين ضلوعكم، يحتضنها بشوقٍ بعدما طال غيابهُ.
سيأتي الفرحُ طاعنًا في الجمال، واثقَ الخطوة، لا يسأل الإذن ولا يستأذن، يدخل قلوبكم الملهوفة إليه، يسكب فيها نورًا يُبدّد ظلال التعب، يزرع فيها أزهارًا من أملٍ لا يذبل.
سيُحكى عن ذلك اليوم كما تُحكى القصص في ليالي الشتاء، حين يتجمّع الحنين حول المدفأة.
ستصبحون أنتم الحكاية ذاتها… حكاية الذين انتظروا طويلاً ولم يُخذَلوا، الذين غلّفهم الصبر بعباءة المجد، حتى صار الفرح بين أيديهم.
فاصبروا، فإن للفرح موعدًا لا يعرف الخطأ، وإنه آتٍ لا محالة، كالغيم حين يفيض، والحُلم حين يُصدق.