ليس كل صمت دليلا على السكون والهدوء والراحة، فكثيرا ما يكون خلف هذا الصمت ألف حديث وحديث ينهش فى الأعماق كالوحوش الكاسرة وتكون أشد إيلاما إذا استمرت بالداخل، فهي تحدث صخبا لا يتحمله صاحبه الذى يحاول أن يتناسى تلك الضوضاء والجلبة و يلملم ما تبقى منه، فتخدعه و تتوقف لبعض الوقت لتعود أقوى مع أول صوت يصدر بالداخل ليزداد الأمر سوءا، و تزداد الأحاديث حديثا فتصبح مع مرور الأيام لا حصر لها.