هذا الموضوع هام لكل فتاة فى سن الزواج أو مخطوبة .. أو فى مرحلة الإختيار ..
وقبل الدخول فى الموضوع أذكر بعض أقوال قيلت عن الزواج : الزواج دواء يشفى كل أدواء المراهقة ... وأنا اريد أجنب الفتيات ثمن الشفاء لأنه غال ويأتى بعد فوات الأوان ..
قالوا أيضا : الزواج والبطيخ يكونان جيدين بالمصادفة .. وأنا لاأريد لبناتنا أن يكون أهم منعطف فى حياتها متروك لصدفة قدتنجح وقد تفشل .. صحيح كل شئ نصيب ولكن اعقلها وتوكل ... مع اللجوء لصلاة الإستخارة .. والآن لنبدأ فى الموضوع ..
قد تحب المرأة رجلا بسيطا لايثير إعجاب كثير من الناس ولكنها الوحيدة التى ترى مواطن جماله الحقيقية (( حدث ذلك معى والنتيجة رائعة بفضل الله وسأحكيها لكم فى موضوع مستق بإذن الله ).
أعود للموضوع وأقول : أيضا قد تحب المرأة رجلا يجمع الناس على أنه شرير ولكنها الوحيدة التى ترى إمكانية الخير داخله أى أنه مؤهل للخير ((( هنا أتحفظ على رأى الكاتب .. لأن إجما الناس نادرا مايكون خاط~ا لذا أتمنى أن تكون الفتاة على حذر ).
عموما المرأة لاتحب الرجل الكاذب ولاتحب الأنانى ولا البخيل ولا النرجسى ولا الحسود ولا الحقود .. كما لاتحب العدوانى ولا المغرور المتكبر المتعالى وكلها صفات مترابطة إن وُجت إحداها .. غالبا وُجدت بقية الصفات الأخرى فى نفس الرجل ... فلتحذ الفتاة هذه الصفات ولتدرس بعمق إمكانية وجودها ...
وقد وجد الباحثون فى شؤون الزواج وأيضا أصحاب الخبرة والرؤية الثاقبة أن المرأة تشعر بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر فى رجل يحمل هذه الصفات وتدرك أنها فقدت حياتها . وإما أن تفر وإما أن تتحمل حياتها على مضض .. وتدريجيا تفقد أحاسيسها نحو الرجل ويصير فى عينيها ( لا رجل ) ويظن هو فى نفسه أنه الرجل . وهنا تكمن المشكلة فهو لأنه لارجل فى نظرها فهى لاتتوقع منه شيئا ولاتستجيب له ولأنه يتصور أنه رجل فهو يتوقع منها كامل إستجابة الأنثى ...
حلم الحياة لكل امرأة .. أن تلتقى بالرجل الإنسان .. تلتقطه من بين الملايين .. هذا هو الذى يثير عواطفها وبالتالى يحرك مشاعرها الإنسانية فتنجذب إليه وتستميت فى الإرتباط به والحفاظ عليه .. هذا هو الحس الداخلى للأنثى .. وبلغة العصر هذا هو رادار الأنثى الذكى المتحرك فى كل إتجاه دون أن يبدو عليها . تستوى فى ذلك العالمة المثقفة مع البسيطة الأمية .. الأنثى هى الأنثى .
ولكن ماأن تشعرأن حسها الداخلى قد خانها وان الرادار داخلها قد أخطأ حتى يسقط قلبها منها .. وذاك حين تصدم بكذبه وبخله وغروره ونرجسيته .. ماأن تكتشف صفة واحدة من هذه الصفات حتى تتأكد أن بقية لصفات موجودة داخل هذا الشخص نفسه .. هنا يتراجع بسرعة إحساسها بإنسانيته ومن ثم يتراجع إحساسها برجولته .
وإذا بخضوع المرأة المعروف عنها حينما تحب .. يتحول إلى رفض وعناد وتحد وقدرة هائلة على الإستفزاز .. يقشعر بدنها إذا لمسها وتثور معدتها إذا قترب منها . وتتقلص عضلاتها إذا جاء جانبها .. وتفقد الإحساس تماما .
طبعا تتعقد المشاكل .. وقد لا تدرى أنها لاتحبه .. وقد لاتدرى لماذا لاتحبه ولكنها تدرى شيئا واحدا فقط أنها مُستفزة منه وأنها تستريح نسبيا إذا استفزته .. وهو لايدر بالطبع سببا لهذه المشاكل المستمرة لأنه لا يعرف أنها لاتحبه .. فهو يعتقد أنه مؤهل لأن تحبه أى امرأة .. وهذا شأن أى كاذب لأنه يكذب أولا على نفسه وهذا شان المغرور والنرجسى .. والمرأة معذورة لأن هذه الصفات إن وجدت .. تتناقض مع الرجولة الحقة .. فالكاذب ضعيف .. والمغرور لديه نقص شديد فى الإحساس بذاته .. والنرجسى ليس لديه مساحة حب وعطف للآخرين .. وهذه الصفات لابد أن ينجم عنها عدوانية لتعويض مشاعر الضعف وانقص والجمود الوجدانى .
عافى الله بناتنا من مثل هذا اللارجل .. وعجّل لهن بالأزواج الصالحين الذين يصلحون لهن .
(منقول و بتصرف عميق )