كيف أخبره إنني ضائعة
على أبواب الذكريات
يأخذني حنيني إليه فينهمر
الشوق كزخات المطر
فيبتلعه الصمت وتخرس الكلمات
كيف أحرك فيه ساكنه الجحود
كيف أنزل دمعه الجمود
كيف أقلم نياط قلبه دون أن أجرحه
كيف أقتل صوت الفراق داخلي
لأقبل بالفتات
يا سيد العمر القليل الباقي
هل متاح لي أن أهذب قلبك القاسي
هل لي أن أقلم أطرافك الحادة كالزجاج
كلما حاولت المرور لقلبك تقطعت أوصالي وجعا
كلما حاولت أحتضانك تذبح أجزائي ذبحا
أليس هناك حلول ؟؟؟
أليس هناك وقت للهدوء
أليس هناك بئرا نلقي فيه بأحزاننا ونلتقي
فأحضنك دون أن اذبح يا سيدي
وآامنك حين تغادر بأنك أتي
وأني الوطن الوحيد لهذا الرأس العنيد القاسي
ونرتدي ثوب الندى ..
فنسقط على الورد والارض
فتروى الورود وتطرح الارض
غابات من الحنان .. لا الحنين
الحنين في غيابك يؤذيني
ويؤلم روحي
يا فجرا لا يأتي
وعمر قليلا يمضي
وحنين يؤلم حنايا قلبي
متسولة انا في دروبك متأهبه
لملمت أشيائي وأغلقت حقائبي
أعلم أنه ليس عالمي وأنني راحلة
ولكنني أعلم أني في عمق وريدك ساكنه
فقررت السفر .. ولترافقني الذكريات المؤلمه
حددت الطريق ووجهت بوصلتي
ورفعت رايات الشجن
ورسمت شمسا كاذبة
وشجرت الطريق بأشجار كاذبة
ولكني كاذبة يا سيدي كاذبة
ليس لي مكان أذهبه
وحيدة أنا وغاضبه
من كل شئ غاضبة
وعلمت أنني على أعتابك ميته
منذ زمن ميته .
ومحاولاتي ليست للنجاه
ولكن لأدفن .. بطريقة لائقه.