في حينا ثعلب ماكر حاقد
يسعى بالنميمة بين الأقارب
يقتل ويمشي في الجنازة
على قتيله باك وناحب
خلف الإمام في الصف الأول
بثوب ناسك متعبد راهب
عار عليك بين أهل الحي
تقلدت تاج رجز خائب
ترقص على آهاتي حينا
تقبض من الشيطان راتب
تفرح بسقوط ناجح مثابر
ويوم نجاحه متألم ناكب
ترتقبُ سقوطي بحنكة ثاقبة
أعلم أنك أيها الماكر راسب
تغنّت لسقوطي ثعالب الإنس
صعدتُ فسقط جميعُ الثعالب
عندما ينتظر الثعلب سقوطك
علمه معجزة النجاح والعجائب
حاولتَ إفساد أحلام ناجح
خسئتَ على أم رأسك راكب
صعدتُ بفضل الله الحافظ
وطأة قافزٍ على كل شارب
إنَّ الغدرَ فيك طبعٌ وصنعة
والحليمُ عليك ليس بعاتب
أنفاسُك فجّرت حقد حاسد
بين الأحبّة تُسعر ناراً لاهب
نهب وسرقة وراثة بنيك
للحرام بطنه أكَل شارب
يتعدّى على حقوق حينا
لأملاك أهلها ناهبٌ غاصب
في رحلة العمر مع الناس
متعذّبٌ بين مصدقٍ وكاذب
يا أيها الثعلب اقصر خطاك
لسوء فعالك الله غالب
الظلم ظلماتٌ إن كنت عاقل
وينحرُ الغدر وفاءَ صاحب
غدرك مزق روح الوداد
وطعنة العمر تفعل العجائب
الجمل تاب من حقد وضغينة
وحينا يفيض بحقد الثعالب
كن مصلحًا ناصحًا لذات البين
ولا تشعل نار الفتنة والمصائب