في ليلة سمر زوج مع زوجته الزوج يقلب شاشة التلفاز فإذا أحد القنوات تبث أغنية من أغاني الطرب الأصيل للعندليب الأسمر عبد الحليم مع نادية لطفي (جانا الهوى)
قالت الزوجة لزوجها :ألا تتذكر أيام الخطوبة كم كنا نسمع ونستمتع مع الاغاني الرومانسية لعبد الحليم حيث كنا نسمع( زي الهوى وموعد ونبتدي منين الحكاية ورسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان )وكم كنتَ أنت مغرم بأم كلثوم وكنت تُسمعني أغانيها الرائعة (الحب كله وانت الحب والف ليلة وليلة وهذه ليلتي وسيرة الحب وأمل حياتي وغدا القاك )
فقال لها الزوج: أين ذهب كل هذا
هل الزمان تغير؟
فقالت:اتقصد هولاء المطربون الذين يظنون أنهم (مطربون) بل إنهم (مطرمون) لا صوت يُجذبك أليهم ولا كلماتهم تَجذبك لهم حيث أنه يجب أن تكون أغانيهم وكلماتهم تتحدث عن مواقف حدثت في حياتنا اوتعيش معك في هذه الحياة
فقال: الزوج حبيبتي الا ليت الشباب يعود يوما ودهرا تولى يا زوجتي يعود
الزوجة: أن الحب لا يتوقف يا حبيبي على الشباب والمشيب
وهل تعتقد أن الرجل أو المرأة أن شاب أحدهم يتوقف الحب في قلبه
بل يبقى الحب يشرب من نبض قلب الهوى من الميلاد إلى الممات.
فالحب عمره ثابت وجماله ثابت
لا يهرم ولا يموت يبقى نبع الهوى يسقى العشاق لا ينفد لايجف
فقال الزوج : يا زوجتى الحبيبة تغيرت الحياة من الاجمل إلى الملل ومن الاحسن إلى الاسواء .
حتى بدأتُ أشعر أن مهنتى في الحياة عتال
قالت الزوجة :كيف تتفوه بهذا الكلام؟
وقد أصبحتَ في حياتي النفس الذي اتنفسه
حياتي التي احيا بها
الأمل الذي يمد في عمري
قال الزوج : أدخل البيت محمل بالأكياس من مشتريات البيت وقبل أن أخرج من البيت أعتل كيس النفايات ألى الحاوية
فأدخل البيت عتال وأخرج منه زبال