سَرى طيفُك قبلَ نَومي
واللّيلُ في هواكِ يُواسي
خَفَقَ الفُؤادُ لِهواكِ دومًا
وجفنُ عيني بالنّوى يتقاسي
سَطَرتُ في عَتمةِ الليلِ
شِعرَ شوقٍ على قرطاسِ
سَرى لَك طيفُ التمنّي
يُترجمُ الوجدَ والإحساسِ
نَظَمتْ عيونُكَ قصيدًا
كَأنّهُ عِقدُكَ الألماسِ
وفي الهوى ذِكرُ خليلي
يُحيي الفؤادَ مع الأنفاسِ
طيفُكَ سِحرٌ يُجَلّي
يَسبي القلوبَ منَ النّاسِ
قلبي يُنادِيك شوقاً
إن هَبَّ نَسمٌ بِالنّسناسِ
وإنْ أشرقت لي أيّامٌ
فضياؤُكَ في الدجى نبراسِ
مَلاكُ شوقٍ يَزورُني
وَيُهدِي العمرَ أعراسِ
لهُ على الجَفنِ أهدابٌ
كَأنّها فِتيَةٌ بأقواسِ
صارَ المَثالَ بينَ قومٍ
وَغيرُهُ في الهَوى إفلاسِ
طِيبُكَ في العِطرِ يُعلِنُ
وَيَفُوحُ بينَ كُلِّ النّاسِ
لَهُ فُؤادِي وَرُوحي
وفي هَواهُ صفا أنفاسِي
أشكو لبياتي جُروحي
ومِن حنيني أُنادي بأسي
فلا تَقُل حالي لعاذلٍ
يَزيدُني لَومَ وَوسواسِ
صابرْ على وَعدِ خِلٍّ
فالصبرُ يلين به القاسِي