بات قلبي مفتونا بهواك
مُوُلع بهوى محمد صبابا
هام قلبي وذاب شوقا
ذكر محمد نضارة شبابا
وحرت بين أنين الآهات
وعند محمد طب القلوبا
صبرت حتى ملّ صبري
لو كان الصبر حديد لذابا
هذه الدنيا لا تدوم لحي
لو دامت لكان محمد مجابا
ولو حققتَ فيها الاماني
فآخر عمرك تحت الترابا
فلا تلهث لرضاها دهرا
وسارع لرضى الله التوابا
ومن يطع الله ورسوله
فقد هُدي لطريق الصوابا
ما كل طموح المرء سانح
إنما الأمر علل وأسبابا
امير الأنبياء سموت علوا
قدت بنهجك دولا وشعوبا
ذكرك زاد الكرام شرفا
وصلاة عليك شرف الاقطابا
ابا القاسم يا روح روحي
وهوى يعانق عنان السحابا
بابي انت وامي ونفسي
هواك يعانق روح الاحبابا
سبحان من ارسلك للورى
اعز جاه واصفى الانسابا
تبعت سنتك فزال همي
نهجك شفاء الصدر والاعصابا
جُزيت عنا يا رسول خيرا
ونلت عن العالمين الثوابا
جمعت بشرعك شتى العلوم
ملأت حياتنا خلقا وادبا
حوادث الزمان في مقلتيك
نجد لكل تساؤل جوابا
تعوم بنا الدنيا وتموج
بين ثناياها فرح ومصابا
سبحان من ساوى الأهداب
سبحان من ارسلك مهذبا
ملأت الارض عدلا ونور
كسرت الازلام والانصابا
محمد قمرا يشع نورا
والصحابة حولك كواكبا
نورك أطفأ كيد حاقد
محمد في الاعداء مهابا
حاول المستهزؤن كيدا
كشجرة حطت عليها ذبابا
نبه هواك قلبي الغافل
جثيتُ تحت قدمك والكعابا
وبين جوانحي شلال دم
يجري بذكر الله بانسيابا
مدح المرسلين شوق وهيام
مدح طه شهد الرضابا
صبرتَ وتحملت البلاء
في الله ما اجمل العذابا
خيرت أن تكون مخلد
فاخترت لقاء جامع الاحبابا
بالله يازائر حبيبي محمد
بلغه شوق معنى مصابا