بينما كان الرعد يصدح بصوته الباطش
ويصدر البرق ضوءه بليل مظلم موحش
تذكر تلك الفتاة وكيف تنتظره حيث لاسقف
ولا فراش
ربما هي الان ترتعد فرائصها ومن البرد ترتعش
وانها في ظلمة الليل حيث هناك لاحماية من شر باطش
فخرج من مخدعه وترك الدفئ ولبس معطفه من الصوف ناعم الريش
واخذ معطفاً لها قد خاطه بأنامله عليه خيوط الحب والشوق ناقش
وبسعادة الآمال والامنيات الجميلة العذبة مرقش
وسار نحو موعد اللقاء ونبضات قلبه تسبق خطوات اقدامه
وتنهيدات انفاسه تسبق لذة ولهفة ظامي للماء عاطش
وعندما وصل واقترب منها وجدها ترتجف بردا وعبراتها
تملأ مقلتيها وتضيئ الرموش
قالت له : ضننتك ستخلف الوعد وتتخلف عن اللقاء وتجعلني على الهامش
قال لها:ايتها الحسناء الحبيبة لايمكن لقلب عاشق ان يخلف
بموعد وهل تظني ان قلب المحب غابة من الوحوش
ثم اسدل عليها المعطف ليخفف عنها برودة الطقس ويضمها ناعم الريش
وتمّشى ويديه بيداها نحو المطعم ليسقيها مشروب ساخن منعش
وبعد ان جلسا في المطعم قال : لها ان لم يكن لديك اي مانع
اخبري اهلك وخذي لي موعد ليجمعني معك سقف
واحد ونبدأ حياة سعيدة لا نرى فيها ألم خادش