يا صاحب البيض ألا فاعقل
وكن بالخير بطلاً وفارس
عجب الشيطان لفعلك الأحمق
وتنحّ عنك جانباً متغطرس
قال الشيطان بصاحب البيض
ما كنت لهذا الأحمق موسوس
كل يوم بيضة في حوشنا
نتن الرائحة مفجراً مفقس
ماذا فعلت لك من الأذى
أم بيني وبينك ثأراً وبأس
الشر يجري فيك مجرى الدم
والأذى شعار لك ونبراس
أم أن روحك بالشر مولعة
ورداءك في الحياة رجس
خانك ظنك أن حسبت أني
ألقي بالاً لحمقك النجس
أن الكريم وأن أذاه أمثالك
يبقى لثوب الخير لابس
تُب إلى الله وأقصر يدك
من ظلم تنشره بين الناس
عُد إلى رشدك قبل الردى
ولا ينفع عذر بعد أسى
يا فاعل الخير والطيبة
تضوعتَ عطر الورد والنرجس
لا تندم على خير فعلته
ذِكر لك بعد الرحيل ومؤنس
أهتدي لخلق أسلاف مضوا
زرعوا الأرض خير ما يُبَس
أقتدي بفعلهم بكل خير
وتحلَّى بخُلق الكرام والنفائس
إن يُعدم الخير في الورى
تكن الحياة وحشًا مفترس