يلومني في الرصيد صحبي
ولم يعلموا أني عنهم في بعد
لا أدري جفا أو تناسي
أم هجرا صير الإحساس صد
أشتاق إلى رؤية أحبتي
يقظ مضجعي وحش مرقدي
كم تحيا ذكراهم في غربتي
أسامر ذكرهم نجمة فرقدي
أتاسف بوصلي على درهم
كم جادت الموبايل بالرصيد
كلما غابت شمس يومي
أدعوا لهم في الغيب بالسعد
إعلم بأن البعد والفراق
نارا على جمر لظى موقد
لوأخبروا حمام الزاجل عني
لساق أشواق لهم في جِلْد
سأرجع من سفري وغربتي
ولا مغلف يحمل سلام بعد
لو غبت عنهم ألفين عام
لا يسأل عن حالي منهم أحد
أحيا كنت أو كنت ميتا
أو أخذني الموج جزر ومد
أم أنا من ياجوج وماجوج
حتى يكون بيني وبينهم سد
قومي في عيني مقلتي
وأنا لهم ساعة الشدة سند
يارب احفظ كل مسافر
أحفظ غربتهم والعود أحمد
لست أدري ما هو خطبهم
هل سوء حال أم قلة نقد
لي الله في غربتي وسفري
أودعته نفسي واجتهدتُ جد
كان الأتصال رغم البعد
واليوم نت بصورة وجسد
تُكلّم عتبة صوتك هاتف
كل هذا والبعد قطع الود
ليت أيام زمان تعود
لجائني رسائل في بريد
طوبي لمن يصل الأرحام
وللقاطع وادي الويل لابُدّ
أستاء لهجر قومي لي
تغيرت النفوس وبينا حد
قد كنتُ أحسب نفسي غاليا
على قلوب لها في القلب ود
لكن قد أخطأت قريحتي
أعلم لا أزن ذرة من مد