أصبح الشر والحقد شعارًا
ونبراس الناس الأرذلينا
بالكذب والنفاق في سباق
بقبح فعلهم نسينا الشياطين
تباهوا في صنع الشر بينهم
يمكرون للناس به خادعينا
بعد جهد بلاء الحاقدينَ
ارتوت الأنفاس من الأنين
حتى جلستُ قرب شاعر
وكأني محاط بكنز دفين
أديب شاعر فحل جميل
من أهل حوران الطيبين
كلامه بلسم وعقل لبيب
وأنفاسه تنشر الياسمين
حدثني عن حياة جميلة
عن طيب ماضي السنين
المكان الضيق يا شيخنا
يسع مئات من المحبين
ضاعت تلك الأيام الجميلة
كنا فيها للخير سابقين
أبا المحمدين شاعر حمصي
سمعتُ في شعرك الحنين
لماذا هذا الجفاء والبعاد
فالعمر اكتفى من مآسينا
ألا هبوا لخير فاعلينا
والويل من صنع المجرمين
ألا هبوا لنصرة مظلومينا
وبئس وتباً لأيام الظالمين
تسابقوا إلى فعل الصالحات
انثروا بذور الخير غارسين
هنّ الباقيات بعد الموت
وعطر أجداث الغابرين
فلا تسمع لقول الكاذبين
ولا تخدع بمكر المنافقين
واتخذ لك في الحياة خلاً
تمشي معه سبيل المتقين