يا نور المدائن وشمسها
وقِبلة القلب والروح
يسكب الاقصى عَبرات
بحرقة يبكي ويجوح
يرونه بعيداً جريح
بالآهات يصرخ ويصيح
ونراه قريباً وعد الله
كـرمـش الـعـيـن يـلـوح
وعدا من الله ستعود
ونصلي به نصراً وفلاح
من محتل باغياً مشرداً
يـغـزل رجس وجروح
حتى ترتوي فينا الأرواح
شـكـرا لـلـه مع النــوح
ونكتب آيات شكرا
بـمـاءً ذهـب على لــوح
كـل طهر في أرجائه
من المحتل دُنَّس بوضوح
يزرعون بالأقصى الآهات
ويحصدونها دم مسفوح
وليتني بين أطفالها
اقاتل بـالدم والجروح
ينبت بِأناملي حجراً
على المحتل شرر مطروح
اذا دنَّس المحتل جداراً
أو عـكَّــر سـعـادة ومــرح
جنة الأرض وضياءها
بيد الصهيوني مذبوح
ومعاشر التطبيع بيننا
تقبض صفـقـة دم وروح
يا زمرة التصنيع للتطبيع
لا يُرتَـجـى مـنها سمـوح
وباعت هيئة التطبيع
مدينة العادل صلاح
لصفقة قرن منهارةٍ
بِغَسَقِ لـيــل أو وضـــوح
توبوا لرب العالمين
أوعذاب كقـوم نــوح
وتداركوا بابي وامي
الأقصى شقيقة الروح
تجمع المحتل الباغي
من شعاب الأرض والسفوح
قالوا شتتوا شملهم
وأكسروجمعهمم والصروح
معاشر التطبيع والخداع
لاتزيدوا ملح على الجروح
لن يرضى عنكم المحتل
حتى تتبعوهم ولن تفلحوا
ستسكن جراح الاقصى
ودَنَس المحتل ممسوح
أربعين سنة تائهون
وللانبياء قتل وسفاح
متى يامعشر التطبيع
نمتطي حصان جموح
تجارة التطبيع والسلام
أبكي عليكم ام أنوح
فكل عَبرة من الأقصى
فيها رجاءٌ من السبوح
من الموت يُولد الفداء
ومن الجرح يولد الكفاح
في صرخة طفل ثورة
ونصرة للأقصى وفتح
ومناجات أمي نجاة
وطريق للقدس مفتوح
وفي ابتهالات شيخ كهلاً
سـقـى عـمره شيب جـروح
أنّا فدائيون لك هنا
شيدنا بدمائنا الأضرح
تقلدتُ فداء للأقصى
الموت وسام متوشح
جرح على جرح يا رعاة
لابأس أن كـان لكم مريح
الموت فداً للاقصى أمل
شـرفاًوأبتهال وطموح
والموت لكم خـزي وعار
جهنم مسكن الـُسفاح
لكم يوما أيها الغاصبون
صيحة أو عذاب بريح