عرائس العرب بين طعن وأسر
والغاصب يبني عواصم ودول
بني جلدتنا حائرين في أمرهم
يسامرون الليل عزف وطبل
رحل اللاجئين تهاجر أرواحهم
وفودا في أرض الله وقوافل
وقفنا كالأصنام لا سمع ولا بصر
لا كلمة حق السنتنا في شلل
في أرضنا الخوف أنبت ساقه
أصبحنا للعلوج عبيدا نتذلل
إلى متى نخاف الموت ونرتعب
فالموت للأحرار نصرا وأمل
من قلب يملأه ٱهات وأسى
وقلب يموت قهرا لقلة حال
خلْفَ تل شهاب وقبور حمدان
أفعال ذلا تقهر الرجال
بكاء أطفال ونداء نساء
سُدت أبواب فارس بطل
ألاّ بالله الخالق الفرج
ليس لرجاءه باب عليه قفل
ثعالب الروس وخنازير التطبيع
وكلاب أجرام وقردة أسرائيل
اجتمعوا في درعا وسهل حوران
لأنبات الرجس وقطع النسل
تشابهت أفعالهم خبائث وخبث
على دين الإسلام أعلنوا الضلال
تقاسموا أمل شعب حالم
فيه الحياة وشوق منهمل
سوريا الحسناء بيدى الكلاب
تذوقوا جمالها مر الحنظل
ردّد صداها آنين في ألم
مدائن العرب ساحات للقتل
أختلط الماء في الدم بارضنا
تدفق اليرموك دماء جدول
عمّ السلام وعروبتي في كدر
وأعداء أوطاني في مكر وحيل
كثر التذبذب وأذناب وطني
صار الخائن يصول يتجول
جلسنا والعدو أمنا نتنعم
نُحيهم ونصفق بحرارة محفل