نَسبنا إلى أبا القاسم ينتهي
في هواك نمضي للموت قُدُم
في عشق محمد نخوض الغمام
محمد الهادي وقدوة الأنام
الحمد لله شرفنا في حبك
هواك شرف نفاخر به الأمم
آل رباع بسجايا محمد تهتدي
الصلاة على محمد نعمة ومغنم
أصبحنا في هديك ملوك الأرض
تطوف أرواحنا سماء العالم
عمري فداء في هوى محمد
ليتني كنتُ في حضرتك خادم
ليتني كنت خيطاً في عمامتك
أو ليتني كنتُ في يديك حسام
إن لم يكن للشعر فيك بلاغة
هلاك الكلام والشعر في صمم
هواك يشعل فينا نار الهوى
تغلغل هواك في روحي والدمِ
مدحتُك فنلت شرفًا بمدحك
نبياً كريمًا في الجلال مُعظّم
ذكرك نفحات الطبيب المداوي
وقولك أبلغ ما قيل وأحكم
فاقَ الخَلْقَ في النورِ والضياءِ
سيفُ الحقِّ في وجهِ الظلمِ
أنوار السعادة وقمر الأزمان
أركان الإحسان منهل الأنعام
أبا القاسم بدراً يُنير الهدى
للجاهل الحائر دليلاً وعلم
متواضعاً للورى سمح صفح
من هيبته نهض الوقار قيام
يا خير من دعا إلى الله
في الأرض ونشر أدباً وعلم
مكارمك رحبة تفيض عِطراً
عظيمة الجلال جميلة النسم
تسابق في رضاك هوىً ونورٌ
فقال الهوى: أنا بمحمدٍ مستهامٌ
وقال النور: اكتمل حسني بمحمد
أنا في جماله راهب ومغرم
إن الإسلام بمحمد يسمو
وينمو الإيمان فينا أعوام
سعَت إليك العلياء بأبهى حُلّة
ترجو بشاشة ثغرك الباسم
رفعتُ يديَ لله في الدعاء
رؤياك شرفٌ ينعم به الكرام