نزار بنّات أنبت للحق لساناً
بوجه الظلم كالجبل وقـفـتَ
هو بالشهادة حي باقيّ فينا
والغدر من الموت تجرَّعت
ينعم بالفردوس بالجنان
روحه طافت وتخلدت
غُلت ايديكم ايها الغادرون
إذ على الـطـهـر مُــدت
شُلت اقدام للشر مشت
لنصرة ظلم بئس مـا سعت
إلى متى يا صفقة غدر
تعصون غزاة بكم استعبدت
الى متى يا زمرة العار
كالخاتم خدم للغزاة
الحق تشدوه ضمائر حية
مااشرقت شمس اوعـلت
بين أنفاس موتى الضمائر
غـدراً بالـدمـاء تـعـفــنـت
كلما ذُكر نزار وناجي
على الغادرين اللعنات
رسم ناجي قبح الصهاينة
وباح نزار بغدر الخيانات
سيعلو الحق رغم انوف
عـاثـت فسادا وتجبَّرت
صبرا جميلا حثالة العرب
وكلابا خلف الغزاة لهثت
زئير الأُسد يُرعب الكلاب
اذا هـي بالحق نطقت
صوته هز جبن الظالمين
وكلمات نزار خوفا أوجعت
نزار بـنـّات صـدى كـلـماتـك
ارعبت الظالمين وأوجفت
لكل ظالم يوما موعودا
وتخبره نفسه بماسولـت
برحيلك يا فارس غدت
الـقدس بالأرواح تخـلـدت
تطاولت يدى الغدر على الحق
بمخالبكم عادات العرب مُزِّقت
البستم الحياء كفن سوء
بدماء غدركم الخيانة رُسمت
طال بكم الزمان يوما و قصر
ستفيض حياتكم من الويلات
سنخبر التاريخ ان نزار
وناجي القدس بدمائهم تكحّلت
أن لم نكن معهم في قضيتنا
فالموت خيراً للنفس من الحياة
لأرض الرباط ارواحهم سكنت
وانشدوا للحق صـدق الكلمات
يا ايها الغادرون من جِلدتنا
سيخبر العدو النفوس بما ثُمِّنت
سنُعلِّم الأجيال الوفاء جهاد
ولايكون من غادرين تآمرت
يا اخر الفرسان عجِّل نهضتك
الأرض طافت ظلما وامتلأت