ابي ما عُدت اطيقُ صبراً
إنّ العدو في البغي تمادى
دعني احمل سيفي وامضي
لـقـد ضــاع عــمــري سُــدى
موت المرء في الوغى شرفاً
خالداً في الـفـردوس مُخلد
اماه فكفي عن البكاءِ
غـنـّي ورددي زغاريدي
وكحلي عيناك من علقي
خـضـبـي لحـْدي ماء الوردِ
قَوْمي ما عدت اطيق ضِعه
فالــنــفــس تـهـوى الـــردى
صُـراخ الـقـدس وانـيـنهـا
يـؤذن في اذنياي كمدى
فهبوا إلى اولى القبلتين
ومسرى نـبـيـنـا محمد
فهان عليكم مِسراه اليها
ومعراجهُ إلى اقصى مدى
كم غردت للظلم قلوباً
وكم صفقت للعدى يــدا
تشبث باستار باحاتها
وإلا حياة الـمُـشـردى
اخي هل سئمت الحياة
وسلّمتَ امرك للعدى
تقدَّست خُطى شهدائها
فعيشاً سعيداً ورغدى
اخي جاوز الغاشم حده
لابـد للحق ان يتوعدى
رباه ان الطغاة نكَّلوا
بالرضع والرتع السجدى
فقروا احشاء حوامل
ثكلى على عتبات المسجد
متى ضمائر العرب تصحو
وتهتدي لطريق الـهدى
ولست ارى شيئ جميل
أن الـجـمـيـل هو الشهيد
ندعوا الله بفك أسرها
فنعم الرجاء والسـندى