سأرحلُ من جديدٍ،
ولن أعودَ من بعيدٍ،
سأفارقُ كلَّ الحدودِ،
وأكسرُ خلفَ الشمسِ
أمسي،
وأرسمُ عشقكِ شموعًا
من شعاعِ الشمسِ،
وأودّعُ كلَّ العهودِ،
وكلَّ الوعودِ،
في عالمي المنسي،
وأزرعُ بينَ خطواتِ
الرحيلِ عناءَ أنفاسي،
تنحبُّ لهجرانكِ القاسي،
ليالي عُرسِ أنسي ونحسي،
وأبحثُ عنكِ
في وجعِ القصيدِ،
وبينَ زهورِ الوردِ.
سأجدكِ في شفتَيّ
أغنيةً... ونشيدًا،
في نبضِ قلبي
كلما نادى هواكِ... استجاب.
سترحلُ خلفي،
تائهًا بآهاتٍ
تتنهدُ بينَ أنفاسِ الأنينِ،
تجدني ودًّا،
ووجدًا،
وحروفًا من جدارِ الصمتِ
تناديكِ.
على خارطةِ المآسي
رسمتُ نحيبي وكمدي،
ونقشتُ معالمَ حبِّنا
في ابتسامةٍ
تغردُ مع الدموعِ.
فيها همساتُ الهوى
ترقصُ في سكونِ التسهيدِ،
سطّرتُ مملكةَ العشقِ
بأحرفِ الشعرِ،
وأنفاسِ القصيدِ،
حنينًا... وأنينًا مديدًا.
فيها دموعٌ وابتساماتٌ
تسيلُ على الخدودِ،
نقشتُ حروفًا
بالدماءِ،
معطّرةً بالوردِ.
صورتُ عينيكِ،
فيها المآسي...
وفيها السعدُ.
رسمتُ أهدابَكِ
ألوانَ طيفٍ
يرويها الندى،
وشفتَيكِ
نهرَ عطرٍ
يروي الهوى شهدًا.
رسمتُ سنينَ الهوى،
وليالي الغرامِ،
حكايةً
بينَ تسهيدٍ... وتنهيدٍ.