أيا عمَرا رأيتُ فيك
معاملة العقارب للأقارب
قطعتَ حبل الوصل بيننا
وصعَّدتَ الفرقة والمصاعب
جعلتَ بيني وبينك جِسراً
جمراً من الجفاء والحَرائب
ففي الغربة تتآلف القلوب
وتضع كل الخصام جانب
ولكنك زدتَ الطين بلّة
وصنعتَ بي خيالاً وعجائب
وضعتَ الملح على جراحي
فزاد الجرح وقلبي عاتب
ورثنا أعرافاً من الأجداد
ذهباً صافياً يشدوها طارب
فوعداً مني أيّها الحاقد
لا سلام ولا كلمة مراحب
في بلاد الغربة تماديتَ معي
فارتفع ضغطي ونبض قلبي
سكوتي عليك ليس جبنًا
بل حفظ للمشاكل والمصائب
وكُنتَ كالأرملة السوداء
تغتال خليلها بسمّ العناكب
تركتك احترامًا للعمومة
وتقديرًا للغربة في الأجانب
فترك السفيه إكرامًا له
حليم عليك ليس بغاضب
عند الأجانب افعل ما تشاء
وفي الأردن نلتقي للحساب
وكالة السرية انتهت إليك
بعدما صرت كهلاً شايب
يكفيك بين العسكر فخرًا
أنك بين الملاعن والمعايب