آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شيماء الجمل
  5. عشاء عمل
  • موضوع: عالي الجودة

قضت ليلتها الأولى بمفردها تركها وحيدة ليجامل أرباب نعمته، خلعت فستانها واغتسلت، جلست في انتظاره حتى غلبها النعاس، استيقظت على صوت ارتطام المزهرية بالأرض نظرت تجاه الصوت وقف جانبها بجسد مترنح، قامت لتمسك به قبل أن يسقط ساعدته ليصل لفراشه ألقى بحمل جسده عليها فسقطا معاً، قامت من جواره بعناء، خلعت حذاءه وألقته بعيدا دثرته جيدا، كانت هذه صدمتها الأولى، أدركت بعد ذلك الكثير كانت بالنسبة له مجرد دمية جميلة يعبث بها كما يشاء، ثم يستخدمها بعد ذلك للعرض أصر دائماً على أن ترافقه في سهرات العمل لايمانع أبدا إن غازلها أحد من رفاق السهر أمام عينيه، وعلى مسمع ومرئً منه يتصنع عدم الفهم، حاولت مرارا أن تلفت انتباهه لمضتيقاتهم دون جدوى.

تذكرت كل ما مرت به معه، حرصه على مظهرها وجمالها لدرجة رفضه الإنجاب، وتأجيل الأمر بل ورفض أي نقاش يدور بشأنه.

 تنهدت بحزن هذا ليس ما كانت تحلم به أو تتوقعه،

وقفت أمام المرآة تضيف لمستها الأخيرة بذهن شارد، اعتادت على اصطحابه إياها في سهرات العمل لكن اليوم مختلف، تشعر أنه يبالغ في الاعتناء بها يهتم بمظهرها  أكثر منها، أهداها ثوب اشتراه على ذوقه حضر لها حوض اغتسالها وعطره بنفسه أعدها كمن يعد عروساً ليوم زفافها، أفاقت من شرودها على صوته:

_ انتهيت؟

أجابت بخفوت

=نعم انتهيت بقيَّ فقط أن أرتدي سترتي وحجابي

_احتضنها من الخلف لثم كتفها بلطف قائلا:

_ تبدين جميلة جدا هكذا

= ماذا تقصد؟

_ لا شئ هذه حريتك لن أجبرك على شئ

فهمت إيماءته

لكن لماذا يريد أن يغيرها للأسوأ! ينتزعها من مبادئها تدريجيا. تجاهلت مقصده

ارتدت سترتها وحجابها نظرت لنفسها للمرة الأخيرة لم تكن مقتنعة بمظهرها، فستان ضيق لولا السترة لأصبح مكشوفاً للغاية و لكنها لا تملك حق الاعتراض.

جلست جواره في السيارة آثرت الصمت طوال الطريق جالت في رأسها العديد من الأفكار، تمنت من الله أن تكون مخطئة في ظنونها.

أوقف السيارة داعياً إياها للنزول، تناول يدها الصغيرة، عاملها كأميرة، رغم ذلك لم تغادر جسدها تلك الرعشة الباردة كلما اقترب منها أو تودد إليها.

ساقها إلى ذلك المكان الفاخر المبهر، موسيقى ناعمة تأسر الألباب، زخارف راقية ورائعة في كل مكان، طاولات عليها فرش مرفوعة بتنظيم أنيق، لفت نظرها خلو المكان إلا منه، انتقى إحدى الطاولات البعيدة وقف في استقبالهم، تهلل وجهه حين رآها، تأملت عينيه تفاصيلها شعرت باختراقه لها تشبثت بذراع زوجها، فاجتاحت البرودة جسدها كالعادة، تركها خلفه ليسلم على رئيسه في العمل، سلم ذلك الأخير عليه دون أن يحول نظره عنها، اقترب منها بسط يده ليستقبل كفها البارد الذي سحبته سريعاً، اجلسها زوجها جواره _هذه هي آداب تلك الطبقة أن يجلس كلا منهم جوار زوجة الآخر_ وجلس زوجها قبالتها بمفرده، يمر الوقت عليها ثقيلا، يخنقها الهواء المعبأ بأنفاسه المسمومة، يلقي الدعابات من حين لآخر يلتفت إليها ليرى ردة فعلها فلا يجد سوى الجمود، يخبرها أن الموسيقى رائعة والجو مختلف بوجودها فتقابل كلماته بابتسامة فاترة لاتنم عن شئ سوى الملل، تابعت زوجها حين قام ليرد على هاتفه ابتعد عنهم فشعرت باقتراب ذلك الأخير، لفحت أنفاسه وجنتها الناعمة حين همس لها:

_تبدين جميلة جدا اليوم ... بل أنتِ الأجمل دائماً.

أغمضت عينيها وكأن ماساً كهربائياً سرى برأسها، وأصم أذنيها عن كلماته، اشرأبت بعنقها تبحث عن زوجها، فقد غاب عن ناظريها وكأنه تبخر فجأة، ارتجف جسدها وشعرت بالفزع عندما أراح كفه فوق كفها المسجى على الطاولة، هبت واقفة حين شعرت بيده الأخرى تحيط خصرها، عاد زوجها توقعت أن يلاحظ

ما حدث أن يستفسر عن سر قيامها بهذه الطريقة لكنها وجدته يرسم ابتسامة سمجة قائلاً بود مصطنع:

_أعتذر منك سيدي إنه العمل علي ملاقاة عميل الآن لأحضر منه بعض العقود والأوراق

نظر تجاهاها قائلاً:

_سامحيني حبيبتي لن أستطيع اصطحابك معي سيوصلك، أستاذ عزيز

كسى الذهول ملامحها، تتابعه وهو يبتعد سارت خلفه؛ جاذبة إياه من ملابسه التفت لكنه جبن عن النظر بيعينيها قالت بصوت كسير:

_توقف أين ستذهب؟

=لدي موعد ... أستاذ عزيز سيوصلك

_إلى أين؟ إلى بيتنا أم إلى بيته ...

فغر فاه حين سمع كلماتها لم يستطع الرد، لكنها أردفت وعلى شفتيها ابتسامة ساخرة:

_تريد أن يتضخم رصيدك البنكي وتترقى إلى منصب لا تستحقه وعلي أنا دفع الضريبة ... لن أسمح لك بذلك لن تجلس هانئ البال مرتاح النفس تدعي الجهل ما تخطط له سيحدث أمامك

اتسعت حدقتاه عندما رآها تخلع حجابها وسترتها وتلقيهما ليصبح ثوبها الضيق عارِ الأكتاف و انسدل شعرها الكستنائي فوق كتفيها

جذبها من يدها هاتفاً بغضب:

=هيا نذهب من هنا

_لن نذهب

خلصت يدها منه اقتربت من عزيز وقفت أمامه فاتحة ذراعيها

_أنا أمامك خذ مني ما تريد يريد زوجي أن يصبح ذا شأن في عمله دون جهد منه هيا اقبل العرض

أبعد ناظريه عن جسدها، تأمل مقلتيها نظراتهما قوية رغم الألم الساكن فيهما

أمسكها زوجها من ذراعها وناولها ماتخلصت منه بغضب طالبا منها التوقف عن ذلك الهراء نعتها بالجنون وبأنها واهمة، تخيلت مالم يحدث، كيف جرؤت أن تفكر فيه وفي رئيسه بتلك الطريقة! وهما مثال الشرف والنقاء وصفات اخرى بعيدة عنهما كل البعد.

لم تصدق ما يحدث أصبحت هي المخطئة شعرت أن الأرض تميد بها

نظرت إليهما كانت صورتهما مهزوزة، بل وتزيد اهتزازا كلما تحدث زوجها أكثر شعرت بدوار شديد ثم أظلم كل شئ.

أفاقت حين لثم كتفها بقبلة رقيقة فتحت عينيها تفقدت  المكان حولها بذعر، انها غرفتها وهذا فراشها كانت تحلم بكابوس مزعج ومرعب تنهدت بارتياح، أراحت رأسها فوق وسادتها وعلى شفتيها ابتسامة رضا

انتبهت حين استدعاها زوجها:

_حبيبتي هيا استيقظي لقد أعددت الفطور لدينا يوم مزدحم،

اعتدلت جالسة لتتأكد مما سمعت تأكدت أنها لم تعد نائمة هي لاتحلم هذه المرة أردف زوجها قائلاً:

دعانا أستاذ عزيز رئيسي في العمل لسهرة رائعة هيا حبيبتي لدينا الكثير لنقوم به.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333957
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189852
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181461
4الكاتبمدونة زينب حمدي169746
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130964
6الكاتبمدونة مني امين116783
7الكاتبمدونة سمير حماد 107812
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97890
9الكاتبمدونة مني العقدة95010
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91755

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

846 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع