???? أصدقاء الطفولة والصبا ????
❤️ مدرسة إكيسلر الابتدائيه ❤️
(وجيل الزملاء العظماء)
العام 1956 ، ايقظتني ماما صباح ذلك اليوم المعهود ،
اليوم الذي ستبدأ فيه أول خطوات عمليه لأعظم نصيحة من السماء للإنسانيه :
???? {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ
مَا لَمْ يَعْلَمْ}????
مساء أمس طقم ملابس جديده كان مكويا وجاهزا. كان الطقم يتكون من 2 قميص رصاصي فاتح اللون ، 2 بلوڤر ازرق داكن اللون ، والجرافته , و 2 بنطلون أسود ، و3 شرابات سوداء و 2 حذاء أسود لامع , و 4 اطقم ملابس داخليه جديده .
اطقم جديده "للزي المدرسي" اشترته والدتي ، وانا معها من محلات عمر أفندي بعد أن قدمت لي بنص افرنك "عسليه" طازجه كرشوة للإمتثال ????
سمير ، الان بلغ من العمر 6 سنوات ، سمير ..
صباح الغد سيرتدي الزي المدرسي الجديد لاول مره ، وسمعت صوتها الحنون تناديني ، فاستيقظت ، وتذكرت أن هذا اليوم هو اليوم المنتظر.
أكاد أسمع ضربات قلبى ، مساء أمس اخذت اجمل استحمايه بالصابون والليفه ، وخرجت من بين يدى امي وقد حولت الليفه جسدي ووجهي إلى اللون الأحمر ، درجة تقريبا أقل شويه من "السلخ" !! ????
نهضت ، وغسلت وجهي وأسناني ، وقامت والدتي بتمشيط شعري الناعم الكثيف ، وجلست أفطر ، جبنه وعيش فينو وكوب من الحليب الدافئ. والبستني أمي الزي المدرسي الجديد. لمحت وجهها السمح ينظر إلي خلسة يتوشح بابتسامه جميله .
ونزلنا من منزلنا ، وانا فى يدها ، تقابلنا مع "تانط أم شكري" ، وفى يدها ابنها صديقي "شكري (الان استاذ دكتور شكري حسن سليم الشامي) ، مشيت أنا وشكري أمام امهاتنا متوجهين الى المدرسه .
شارع شجرة مريم ، وشارع بير مريم ، منطقة الخارجه العريقه بالفلل الجميله وحدائقها والأشجار على جانبي الشارع ، وصلنا للمدرسه ، ذلك القصر الجميل والسلالم الرخامية ناصعة البياض.
أعلي الدرجات الرخاميه يقف "الناظر" ، بدلة غامقة انيقه ، ورجل فارع الطول (رحمة الله على ناظرنا الاستاذ حامد نبيه) وبجانبه رجل طويل صادق البسمه (المرحوم العم عبد الفتاح الجعبري ، كبير الفراشين) .
رحب حضرة الناظر بوالدتي ووالدة شكري ، ونظر إلينا بإبتسامه ، وتوقفت والدتي ، نظرت إليها نظرة حائره ، اخذتني فى أحضانها ثم تركتني ، وبنظرة اخيره لمحت دمعة تسيل على خدها تحاول إخفائها بطيات غطاء رأسها "الشيفون".
ودخلنا الفصل ، وجلست بجانب طفل وقلت له :
أنا سمير ، فقال : أنا احمد ! بسمته طيبه وعيونه تشع ذكاء (أنه بجانبي فى الصوره المرفقة الان هو زميل الطفولة والصبا الاستاذ فى الكليه الفنيه العسكريه اللواء دكتور مهندس Ahmed Hassan Lotfy ).
وعلى الجانب الآخر ، عمر ، (الان كما فى الصورة) صديق العمر المهندس Omar Abdel Aziz . وبجواري أيضا كان الزميل الجميل الغالي "سامي" الان اللواء دكتور مهندس سامي عبد الملاك.
ومرت السنوات وتزاملنا فى مشوار الدراسه فى مدرسة التحرير الاعداديه بنين ، ثم مدرسة إبن خلدون الثانويه العسكريه ، ومضي كل خل إلى غايته بعد الثانوية العامه . ❤️
???? مدرسة اكيسلر ، اقدم مدرسة في خارجة المطرية واول مدرسه فى المنطقه تلاميذها يرتدون الزي الموحد ، لكن ما هو اصل الإسم إكيسلر ؟
وما هي قصة هذه المدرسة الفريده ؟
السفير "إكسيلر" كان القنصل البلچيكي في مصر وكان ساكن في بيت في منية مطر موجود حتي الٱن ، وقام السفير البلچيكي اكسيلر بالتبرع بقصر كمدرسة لخدمة الجالية البلچيكية في حي الخارجه و كانت جاليه كبيرة جدا بطبيعة عملهم في بورصة القطن وشركة التورماي والسكة الحديد.
وفي البداية كانت المدرسة تخدم الجاليات الاجنبية فقط ، ومع الوقت فتحت أبوابها للتلاميذ المصريين .
كنا نتعلم اللغة الإنجليزية من أولى ابتدائي ، وعشقت الرياضيات علي يد الاستاذ المرحوم محمد ابو النجا.
بارك الله فى عمر زملاء الطفوله والصبا ، ورحمة الله على من إنتقل منهم لرحاب الله ????????????