يا سيدي أنا لا أحزن على أحد؛ لا اتألم مثلكم أبدا!
أنا فقط أموت عندما يخذلني أحدا، وقبل أن أموت أحتضر دهرا، وأغرق ألما وقهرا، يقتلني الأهمال والقسوة؛ قلت لك آلاف المرات لكنك مثل الجميع وعدت وأخلفت، قلت وما أسهل الكلام لكن أفعالكم دوما تميتني، ولك أن تتخيل! نعم أموت عمرا من الألم والقهر لكن تحيني تلك الدموع النازفة التي لا تتوقف أبدا؛ لا اعلم أي نبع يرويها تلك؛ فهي غزيرة لا تنضب أبدا! تظل تروي حزني وألمي، تغسلني من كل ذكرى وحقد لمن قسى وغدر، حتى تحييني مرة أخرى؛ أعود ولك أن تتخيل من مات وعاد للحياة أيكون مثلكم؟! لا والله أبدا من مات وعاد سيكون بقايا روح، بقايا قلب، بقايا إنسان! أنظر للمرآة؛ أجدني مجرد شبح، خيال، ولكن تلك الدموع فقط هي التي تبقى لتعلن عن إنسانية فقدت! عن أحلام بُترت! عن قلب مات!وجسد بلاروح!