آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفاء فوزي
  5. لماذا لم تذكريه؟

"لماذا لم تذكريه؟"
سألتها صديقتها بدهشة: "لماذا لم تذكريه بين صفحات مذكراتك؟"
ردت بحيرة: "من تقصدين؟"
"أتسألين حقًا؟! أهكذا نسيته؟! أقصد من أحبك وطاف حولك، وتمنى قربك يومًا. صاحب الورود والرسائل المعطرة... هل تذكرتِ الآن؟"
ابتسمت بسخرية، مستنكرة تذكيرها به بعد كل هذه السنوات.
"وما الذي ذكّرك به الآن؟ لماذا تعيدين لي الألم والحزن يا صديقتي؟! كأنكِ بسؤالك فتحتِ جرحًا غائرًا، ليعود إلى نزفه وألمه من جديد. ألا يكفيني ما عانيته منه، ومن كل خاذل وغادر وقاسي القلب؟!"
صديقتها تعتذر منها، تربت على كتفها برفق، فقد تذكرت هي الأخرى ما كان. كانت قد عاشت معها كل مأساة، وواستها في كل مصيبة.
تابعت هي الكلام:
"لا عليكِ، سأجيبك على سؤالك. لعلني أستريح إن حكيت عنه، كما يقولون: الحكاية علامة شفاء الراوي. لعل هذا هو السبب الأول، ربما شفيت من كل ما حكيت عنه، إلا هو. لقد حان الوقت لأحكي وأشفى منه. صدقيني، لم أنتبه أنني نسيته. قد يكون نسيانًا مقصودًا أو تناسيًا، لا أدري حقًا. رغم أنه ألمني وعذبني أكثر من الجميع، قد يكون كل جرح ترك علامة بقلبي، لكن جرحه تعدى كل شيء، ودمر قلبي فلم أعد أشعر أو أحب! تذكرين كيف كان يلاحقني في كل مكان، وكنتِ تمازحينني وتقولين: أخاف أن ينزل لك من حنفية المياه! كنا نضحك ونسخر حتى تحول الأمر إلى واقع مؤلم.
طوال حياتي، كنت أخشى أن أسلم قلبي لأحد. أغلقت أبوابه ونوافذه، وألقيت مفاتيحه في أعماق البحر. لكنه بشغفه وجنونه اقتحم حياتي. ظننت أنه الفارس المغوار الذي سيحطم كل الأسوار للوصول إليَّ، كما حطم حصون قلبي ودخل أخيرًا. لا أعلم، هل أحببته حقًا؟ أم أحببت جنونه وحبه؟ أم ربما أحببت أن أعيش المغامرة؟ كنت أكتفي بأحلام اليقظة، وأخشى التجربة الفعلية. ظننت أن هذه هي قصة الحب التي حلمت بها، جذبني جنونه ولهفته حتى غمرتني في أشعار ورسائل تمنيتها كثيرًا. ولكن بعد أن وصلت إلى منتصف البحر، تركني أغرق وحدي! لم يحارب، لم ينتحر من أجلي، بل تركني وسط العاصفة وحدي.
غرقت في دوامة من الألم والدموع لسنوات. والغريب أنه يعتقد أنني من بعته وتركته! كيف لي أن أفعل ذلك وأنا أضعف من أن أتركه؟ لقد هددت فقط لأستجديه، لكنه أفحمني بتصرفه الذي كشف عن ضعفه وعدم حبه. نعم، خيبتي فيه كانت بلا حدود، حتى أن نيازك المجرة احترقت بنارها، وسقطت فوقي صخورها، فأغرقتني في بحار من الدموع لأعوام طويلة. عانيت وحدي، بينما هو عاش حياته وكأن شيئًا لم يكن.
كنت أقاوم وأحاول العودة إلى الحياة، أن أتنفس من جديد، أن أعيش مرة أخرى. كيف لي أن أذكره في مذكراتي؟ لقد محوت كل ذكرياته، وما لا تعرفينه أيضًا هو أنني أحرقت كل رسائله ووروده يوم خيانته وارتباطه بغيري. ظللت أحلم أن يعود، أن يعتذر، أن يندم، لكنه لم يفعل. أي حب هذا؟! أي جنون يا صديقتي؟!
لقد أفقدني الثقة في الجميع، ولم أعد حتى أكتب. قضيت عشر سنوات دون مشاعر، دون قلب، تجمدت أحاسيسي وتبلدت مشاعري. صرت أتعامل ببرود مع الجميع، جف قلبي وجف معه قلمي.
والآن، بعد أن عاد النبض لهما، هل تتوقعين أن أكتب عنه؟! أن أذكر من خان وغدر؟ من جرح وذبح ثم ذهب دون أن يلتفت؟ أين كان عندما كنت أبكي وأنهار؟ كان يبني بيته ويتزوج غيري! من يحب لا يغدر، لا يخون، لا يخذل، لا يدعك تبكي أيامًا وليالي، لا لسنوات. من يحب لا يجحد، لا يكره. من يحب يسامح، ويظل مهما كانت الظروف.
يا صديقتي، أثر الماضي لا يندمل أبدًا، لكننا يجب ألا نلتفت. علينا أن ندفن الذكريات بحلوها ومرها في بئر عميق، وأن نردمها حتى لا تفوح وتنعش ذاكرتنا ألمًا وحزنًا. والقاسية قلوبهم... لا سلام عليهم."

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333824
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189699
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181342
4الكاتبمدونة زينب حمدي169726
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116770
7الكاتبمدونة سمير حماد 107758
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97844
9الكاتبمدونة مني العقدة94969
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91618

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

2623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع