آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفاء فوزي
  5. الوفاء في زمن الخيانة - ج4

الفصل الرابع

عند وصولهم باحة البيتِ، وجدُوا والدة أحمد ملقاة على الأرض وتتألم بشدة، لقد سقطت أثناء هبوطها الدرج ولا تستطيع الحركة، حاول أحمد أن يساعدها لتقف ولكنّ الألم شديد وقدمها ملتوية، اتصَّل أحمد بالطّبيب فحضر سريعا وفحصَها وأمرَها بالرّاحة التّامةِ، وأمرها أن تظلّ شهرًا على الأقلّ في السّرير دون حركة. تردّد أحمد هل يتصّل بوالدِه وهو على سفرٍ و يقلقُه أم لا؟. فقرّرَ ألّا يقلقَه ويتصّرفَ هو بالأمرِ، لكن الأمر ليس هينًا، فلا أحدَ هنَا للمساعدةِ فلم يكنْ لهم غير خالةٍ وحيدةٍ، وقد سافرتْ مع زوجِها إلى الكويت منذ سنوات، ظل أحمد يحدثُ نفسَه متسائلًا:- ماذا أفعلُ؟ هل أستطيع تحمل مسؤولية البيت وتلبية طلباته وأنا على وشك الامتحان قريبًا؟. ظّل يفكرُ بحيرةٍ طّويلًا حتّى قرّرَ أمرًا، وحدثَ نفسَه به :- سوف أقومُ بتأجيلِ الثّانوية هذا العام والأمر لله، بينما هو غارق ببحر الحيرة والتفكير تقاطعه سمر قائلة:- أحمد هل ستتصل بعمي و والدي لتخبرهما؟
بعد صمت رد أحمد: - لا لن أخبرهما فقد أسببُ لهما قلقًا وهمَا على سفرٍ، لم يتبقَ من الوقتِ الكثّير أسبوعٌ واحدٌ ويعودان، لا داعي لأن أوترهما وأزعجهما.
بقلق قالت سمر:- أخشى أن يغضب عمي منك، والمشكلة كبيرة ماذا سنفعل بأعمال المنزل؟
باستنكار رد أحمد: - بالتأكيد لست أنا من سينظّفُ ويطبخُ، أنتِ البنت الوحيدة هنا وها هي فرصتك لتبهرينا، وتتفنني بالطّبخ و تنظيم المنزل بذوقِك الرّفيعِ.
تعالت ضحكات سمر مرددة:- أنت تمزح أليس كذلك؟! فأنا لا أجيدُ أعمالَ المنزلِ، أتقن فقط تحضيرَ الشّاي لكم.
هز أحمد رأسه ضاحكا:- الشّاي فقط !إذا سوف نصاب بالأنيميا أنا وإخوتك، الأمر لله سأجرب أنا ونتعلمُ سويًا ووالدتي ستوجهنا ونتبعُ الخطوات، ليس هناك حلًا آخرًا.
ترد سمر ضاحكة: - أنت تطبخ وتغسل إذا ستكون الحاجة أحمد، عذرًا منك تخيلتك الآن، وتستمر بالضحك، ثم تردف قائلة:- لكن لحظة ودروسك وامتحاناتك! أيعقل هذا لن ينفع أبدا؟، أنا سأتعلم و أجرب والله المستعان، وأنت ركز في دروسك، الوقتُ ضيّق والامتحانات قريبًا.
رد أحمد ضاحكا:- لست مجنونًا لأترككَ تُجرّبين، لا نريدُ المجازفَة، سيحترقُ الطّعام، وقد يحترقُ البيتُ بالكاملِ، هل نسيتِ عندما فكرتِ أن تصنعي لنا الكيك، كما أخذتِ الطّريقة بالمدرسة، وقتَها احترقَ الكيك، وكاد البيتُ أن يحترقَ، لولَا سترَ الله. دخل أحمد المطبخ وعندما أمسك الوعاء ليطبخ؛ انفجرتْ سمر ضاحكةً من مظهره.
نظر لها أحمد قائلا: - لن نأكل اليوم، وسنقف نضحك هنا، هيا تحركي وساعديني، قطعِي لي البصل، وأنا سأجهز اللّحمَ، سأحضّر حساءً رائعًا لا مثيل له حتى بأكبر المطاعم، اليوم ستأكلون أشهى الطعام من يد الشيف أحمد.
أمسكت سمر البصل لتقطّعه؛ فسالتْ الدموعُ شلالات من عينيها وتوالت العطسات منها.
نظر إليها أحمد غاضبا:- كل هذه الدموع من البصل؟ اذهبي واغسلي بسرعة، لن تنفعي معي هنا، هل أطبخ وأبدع أم أهتمُ بك ِ؟! سيكون دوركِ تنظيفَ وتنظيم المنزل فقط، هيا انصرفي واتركيني لأنجز عملي.
مرَّ أسبوع كامل وأحمد يحارب في المطبخ كلّ يومٍ، وسمر وسناء تشجعانه، إلى أن وصلَ والدُ أحمد وعمّه من سفرِهما، غضبَ والده منه لإخفائه مرض والدته، لكنه سُرَّ منه أيضا لأنه يحاول تحمل عبء المسؤولية في هذه السن الصغيرة، وبما أنه وصل الآن عليه حل المشكلة فقد قرر إحضار خادمة تكون ثقة، ليسلمها مسؤولية البيت، والآن لم يتبق لأحمد من مسؤوليات غير دراسته، فحاول أحمد أن يلملمَ شتاتَ نفسِه ويُحصلَ دروسَه، لكنّهُ شّعرَ بالغرق في دوّامة كبيرة فلن يستطيع تجميع دروسه ولا تعويض ما ضاع من الوقت هذا العام؛ فعزم على تأجيل الامتحان، ولكن كيف سيخبر والده، كان والده صعب المراس، فتحدّثَ إلى عمّه ووعدَه أن يقنعَ والده، وافق والده بعد مناقشة طويلة، خصوصا بعد الظروف المريرة التى مروا بها هذا العام .
وأخيرًا قرّرَ والدُه وعمّهُ أن يستقرَا ويتفرغا لتّجارة الحبوبِ والغلالِ، فقد تعبَا من السّفر و التّرحال، ومسئولية الأولاد كبيرة على سناء وحدَها، وها هي مريضة لا حول لها ولا قوة.
كانَ أحمد يساعدُ والدَه بالحساباتِ في فترةِ العطلةِ المدرسيةِ لكن أغلب وقته كانَ يقضيه مع سمر وإخوتها، بين المرحِ واللّعبِ، وقراءة القصّص والرّوايات. وكان الحاج عبد الله والدُ أحمد يعشقُ القراءةَ أيضًا؛ فقرّرَ تجهيزَ مكتبةٍ كبيرةٍ بالمنزلِ، تضّمُ مئاتَ الكتبِ والقصّص، سعدت سمر عندما أخبرَها أحمد؛ فسوف تكونُ المكتبة بمثابةِ ثروةً أدبيّةً وترفيهيّةً لهما، فعشقهما وشغفهما بالقراءة لا حدود له. كانت والدة أحمد تفكرُ في أمرِ آخر، وهو زواج الحاج عبد القادر، وتحدّثت إلى الحاج عبد الله، لكنه عندما عرض الأمر على أخيه عبد القادر، رفض بشّدة وثار غاضبا، وطلب منه نسيان هذا الموضوع وعدم التفكير فيه البتّة. بينما كانا أحمد وسمر يتناقشان في قصة جديدة، سألها أحمد: - ما رأيكِ بالقصّة؟
ابتسمت سمر قائلة: - قصّة جميلة جدا، ولكن أحزنني موت الأمّ وأفزعني زواج الأب بعد موتها، أين الوفاء؟! كيف نسي حبه لها هكذا؟!
تنهد أحمد وهو يردد: - الوفاء ليس معناه ألا يتزّوج بعد وفاة زوجته، زواجه كان من أجل أولاده ورعايتهم، ليس له أحد يعينه لرعايتهم، أحيانًا الظّروف تجبرُنا على قرارات عقلية بحتة، لا سلطانَ للقلبٍ عليها، الوفاء هو تذكرها والدعاء لها وتربية أولادها ورعايتهم، ومهما كان حزنه عليها، لا بد أن يتجاوز الألم ويفكر بعقلانية، حتى لو مات قلبه لابد أن يعيش ويفكر بعقله، من أجل رسالته ليوصل أبناءه لبر الأمان . تعبس سمر وترد بأسى: - كلامك أخافني جدا!، هل من الممكن أن يتزوج والدي بأخرى؟!، لا أتخيل أحد مكان والدتي، لو حدث ذلك سأموت، سأظلّ أدعو الله ألا يفكر والدي في الزواج، تساقطت دموعها وأخذَ أحمد يهدئِها ويطمئنُها بأن ذلك لن يحدث، وظّل يهدأ من روعها حتّى هدأت. وفي المحلّ كان الحاج عبد القادر والحاج عبد الله يتناقشان في الأعمال والتجارة، فجأة رن هاتف الحاج عبد القادر؛ ففزع ما إن رأى هويّة المتّصل و همّ واقفًا، ممَّا أثارَ قلق أخيه الحاج عبد الله فسأله بقلق: - من المتّصل؟

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333973
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189868
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181477
4الكاتبمدونة زينب حمدي169750
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130965
6الكاتبمدونة مني امين116784
7الكاتبمدونة سمير حماد 107818
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97896
9الكاتبمدونة مني العقدة95011
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91759

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1266 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع