مَهلاً! وَقِفْ! وانتبه من هذه المنحنيات فحينما تتمدد يَطَالُك عِوجُها، فوضوية الاتجاه تجذبني نحوها فضولاً، وكسراً لحالةِ جمودٍ تحتويني، روعة السير ترسم طريقاً غير واضح المعالم، وعين ترى وتراقب، وتستكشف بدايات ونهايات وتفاصيل بينهما، وإحساس كم سَئِمَ وضاق ذرعاً وكأنه لا شيء يذكر، ومحاولة لفهمِ ما يحدث تبوء بالفشل وتعانق الملل، ورعونة رأى، وبذاءة فكر، ورغبةٌ عارمةٌ في الوصولِ إلى استنتاجات رداً على كل التساؤلات لكيانٍ يهتز، فلا التمهل أجدى نفعاً، ولا الوقوف أو الانتباه أوجدا حلاً، ولكنه جرسٌ يدق قد أطل، وإطلالته لم تزل بمحل.
أيتها الحيرة! احتار دليلي في اختيار سبيلي.