تضع يدها على كتفي وتقول: تأملني بدقة، وقف ثابتاً في مكانك، واصلب من ظهرك وتداً تقف به قدماك، لا تغمض عينيك عن جمال الكون، واملأ قلبك بشهيق العشق، وانفث من فمك تنهيدة عطر، واسكب عرق جبينك في جوف الأرض، وابحث عن ذاك الصندوق ولغزه لعل به إيماناً وعلماً.
حُبها لي فوق الوصف لا حدود له ولا مُنتهى فأنا عِشقها الأول والأخير، تغمرني بأحاسيس رائعة، وَتُشعرني دائماً بأهميتي ووجودي بالحياة، مهما فعلت ومهما كانت أخطائي يَبقى حُبها لي إلى الأبد، تشتاق إِلىَّ، وتحتاجني بشدة، وتتمنى لقائي لتضمني وتأخذني بين أحضانها، تبكي عندما تسمع صوتي، وأشعر بلهفتها علىّ وشغفها لرؤيتي.
يتغير العالم ومشاعرها تجاهي لم ولن تتغير، تدور عقارب الزمن ولن يأتي مثلها فهي النقاء والصفاء ونُزهة الإحساس، هي كل شيء.
إنها أُمي أدام الله في عمرها، ومتعها بالصحة والعافية، هي المرأة الوحيدة التي أنحني لها عِزّاً وفَخراً، وَأُقَبِّلْ قدميها قبل يديها.
اللهم احفظها من كل سوء، واجمعنى بها يارب العالمين، وارحم أبي رحمةً واسعة؛ فهما مَنْ أحبوني بإخلاص، الأب والأم هما روعتا الزمان والمكان.
وكل عام وهي حبيبتي.