سَقطتْ الأقنعة وَحُملت الأمتعة، وارتضى الفؤاد أن يميل لواحةٍ تُوحي بهمسِ المَسير، أركانها ظِلالٌ وورودٌ وياسمين، ربيعها يسر العين، وعبيرها يبهج الوجدان، ورحيق زهورها عطرٌ ورياحين، وما حولها فروعٌ تُحيطها وتمتد نحوها، أوراقها ذابلةٌ، يكسوها الخريف بين الحينِ والحين.
أيها النبت الشيطانىّ:
أَمَا آنَ الأوان أن تذهب بفروعك طليقاً لمكانٍ بعيد !
وَدَعْ الواحة في مُستقرها فهي تأبى لوصلك أن يزيد.