آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. قليلٌ من الفلسفة

 

في إحدى الفقرات المتبعة في مجموعةٍ أنتمي إليها ب "فيسبوك" وجه إليَّ أحد الأصدقاء العاشقين للفلسفة سؤالاً فلسفياً: ولعشقه لها سمى صفحته "أرسطو العجيب"، وهو ليبيّ الجنسية ومن قاطني مدينة سرت، حيث قال: "سؤالي لك بسيطٌ جداً وهو: هل حرية الإرادة موجودةٌ حقاً؟ وإذا لم تكن هناك حرية إرادة فهل ينبغي أن نعاقب الناس مطلقاً؟". 

 

كان هذا هو السؤال، وباعتبار أني لست ضليعاً في الفلسفة إلا أنني درستها من قبل بالمرحلة الثانوية، ولديَّ فكرةٌ إلى حدٍ ما عنها، فالفلسفة دائماً لها نقطة بدايةٍ وانطلاق ولا نهاية لها، خيوطها كثيرةٌ ومتشعبة، هناك دوماً طرحٌ للأسئلة والدهشة والتعجب، فهي تعد واحدةً من العلوم المنهجية العميقة، التي تتخذ من العقل عنواناً لها في البحث والمعرفة والوصول لحقائق الأمور، المسألة فيها لا تخضع لسؤالٍ ينتظر الإجابة، بقدر ما يخضع لفهم لغةِ ما بين السطور، والوقوق على كل معنىً، فالإجابة في الفلسفة لا تكون قاطعةً ولكن ممتدةً لا حد لها، وكأنها اجتهاداتٌ تطلب المزيد، وهى في النهاية علمٌ وضعيٌّ قابلٌ للنقاش. 

 

ونظراً لإبحار هذا الأرسطو بالفلسفة ونظرياتها، وما فيها من عمقٍ وتحليل، فقد وضعتُ الكرة بملعبه لأقتنص منه الإجابة الكافية الشافية، وبالفعل بدأت في الرد عليه بطريقةٍ تفيه حقه، وتمنحه القدر اللازم لعلمه الواسع، وبناءً عليه تتقدم خطواته لتوضيح ما استعصى عليَّ فهمه من سؤاله الصعب، ومن التيه الذي تجرنا إليه الفلسفة عموماً، إذا غصنا فيها واستقصينا تفاصيلها، وبهذا أكون قد استحوذت على ما في رأسه من دررٍ فلسفية.

 

 وكانت إجابتي عليه هكذا:

"الصديق الأنيق: أرسطو العجيب، هل تعلم يا صديقي أن سؤالك من أصعب ما يكون؟ وأن قولك بأنه: (سؤالٌ بسيطٌ جداً)، لا أراه سوى مزحةٍ منك؛ فسؤالك يتضمن عدة مفاهيم تتشابك في عدة محاور لدرجة أنك أصبتني بالحيرة فاحترت في أمري. كيف أجيب عن سؤالٍ بمثل هذا العمق وتلك الأبعاد؟

هل أجيب عن الحرية وماهيتها على حدة؟ وأفصلها عن الإرادة، أم أن هناك رابطاً يجمع بينهما أم لا!

وهل حرية الإرادة شيءٌ، وإرادة الحرية شيءٌ آخر؟ وهل هي كما قلت أنت موجودةٌ أم لا وجود لها؟!

وإذا كانت غائبةً فهل ينبغي عقاب الناس في المطلق كما ذكرت؟

 

أيها الفيلسوف الدقيق العميق، أشهد بأنك ضليعٌ بالفلسفة، وتجيد السير في دروبها الوعرة، بل وتبحر في أعماقها، وتأتي لنا بلآلئ تنير لنا الطريق وتزيدنا توضيحاً، ويتلاشى التساؤل الذي نسأله لأنفسنا كلنا ما الذي يجري خلف كواليس الفلسفة؟ وماذا يدور في دهاليزها؟ كان بودي أن أجيبك عن السؤال، ولكن بذكائك أصابني الشغف، وجعلتني أتحفز لمعرفة الإجابة منك، ومن واقع تجاربك أكثر من واقع قراءاتك (يهمني عنصرا التجربة والمحاكاة أكثر من مجرد قراءاتٍ مضبوطةٍ بمصطلحات أكاديمية لا نبض فيها أحياناً).

 

 والآن هذا هو مجالك ومحرابك وعشقك الدائم، ولأن الفلسفة هي البحث عن الحقيقة وحب الحكمة، فسأترك لك المجال -سيدي الحكيم الفاضل- لتجيبني وتدلني على الحقيقة.

 أنتظرك فالموضوع جد شائكٍ وشائقٍ". هذا كلامي وما كتبته، وهذا هو رده عليَّ فيما ذكرته سابقاً:

 

"أبدأ و أقول: هل نحن أحرار في التصرف على النحو الذي نريده؟ أم مقيدون بحتميةٍ مكتوبةٍ من قبل قوة قاهرة؟!

  هل الشعور بأننا نملك زمام قراراتنا المختلفة وهمٌ أم حقيقة؟!

  وإذا كانت خياراتنا ليست ملك أيدينا فلماذا نتحمل المسؤولية الأخلاقية عن أفعالنا؟

 

 القضاء والقدر والغيبيات، وارتباطها بالإيمان بما قدره الله -سبحانه وتعالى- للإنسان من خيرٍ وشر، ومسألة علم الله لأفعال الإنسان قبل أن يفعلها هي من المسائل الجدلية القديمة بين الأديان والفلسفة، فليست المسائل تلك إيمانية فحسب؛ بل هي مرتبطة بقضية حرية الإرادة والفعل للإنسان. 

ما هي الإجابة عن السؤال القديم: هل نحن مسيرون أم مخيرون؟! مشكلة الإرادة الحرة، الحرية باعتبارها إرادة حرة، التفكير، الطبيعة، هل توجد مبادئ أخلاقٍ دون حرية؟ التقرير الذاتي والإرادة، الحرية وموقعها في الطبيعة".

 

وختم أرسطو العجيب قائلاً:

"هناك أشياء بالتأكيد خارج نطاق سيطرتك، فموتك وحياتك ولون عينيك وسماتك الخاصة؛ يستحيل أن تكون تحت سيطرتك. في حين أن أفعالك الحاضرة والمستقبلية (أين ستقضي أوقاتك؟) ومن ستنتخب؟ وهل تستمر في عملك أم لا؟! هي من الأمور التي تتحكم فيها كلياً لأنها من أفعالك المعتمدة، فلك أن تفعل أو تمتنع عن الفعل".

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350348
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205050
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190076
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138341
6الكاتبمدونة مني امين118808
7الكاتبمدونة سمير حماد 112570
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103784
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101125
10الكاتبمدونة مني العقدة98515

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1240 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع