سألني صديق سؤالاً مفاجئاً؛ قال لي:
ما الذي يَلفت نظرك في المرأة؟ سمعت سؤاله وصدرت مني تنهيدة طويلة أعقبها صمت، فبادرني بتعجبه لماذا سكتَّ؟ فقلت له: سؤالك ليس عادياً، ولابد أن أقف عنده وأفكر فيه ملياً، وتريثت ثم رأيت في عينيه تعجباً أكثر من ذي قبل عندما فاجأته هذه المرة بإجابتي وقلت: ضعفها، نعم ضعفها .. ليس الضعف المتعارف عليه بين البشر ولكنه ضعفاً من نوعٍ خاص، وعند مَن؟ عند الشريك الأساسيّ في حياة الرجل وهى المرأة، الضعف الذي أقصده هنا هو: حياؤها، وخجلها، والحديث بعينيها، والرؤية بأذنيها، وايحاؤها دون همس، ونبض قلبها حين يدق من كلمة خرجت بصدق من إحساس رجل تجاهها، نعم أعزائي، ما أروع ضعف المرأة ! حين يكون عقلها في قلبها .. حين تسيطر عليها عاطفتها، حين يتراشق العالم بالنار وتحترق مقوماته، وهى في عالمها الورديّ تحلم، وتشعر، وتغني، وتنسق الزهور في حديقة منزلها انتظاراً لحبيبها ..
فالعالم بِأَسره يحترق؛ وهى بضعفها تخترق.





































