هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مصيدة الموت في غزة
  • في ظل الأحداث الأخيرة: من الأحق بوصف الروافض ؟
  • إلا بالإتاحة
  • ميلها المتكرر..
  • عشقك ِ أسطوره..
  • التقرير الذي قتلها
  •  رحيل إلى قلب الغراب 
  • إصلاح العقول
  • تغريد الكروان: حزن لايرحل
  • أنا والبياع
  • اسرائيل ايران رأي شخصي
  • مشيا على الأحلام
  • لا تتظاهري بالدهشة
  • أجمل قصة قرأتها فى حياتى 
  • لماذا نصلى على سيدنا إبراهيم فى التحيات دون غيره من الانبياء ؟
  • قد لا تكون الأجمل
  • مقيدة أنا
  • الفرح قادم
  • الحرب الإيرانية.. فرض الارادة
  • تكوين الثروة السهل حاليا .. والصورة الشاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. لقاء من أجل البقاء

 

التقيت بصديق لي، لم أره منذ سنوات طويلة، كان زميلاً لي في الدراسة أيام الطفولة والصبا وبواكير الشباب الأولى، ما إن رأيته حتى صافحني بحرارة، وشعرنا معاً بالحنين إلى الماضي وذكرياته، وبدأ يسرد بعض المواقف التي تشاركنا فيها معاً -أنا وهو- وبعض الرفقاء، وإحياءً لتلك الفترة الزمنية وما فيها من نقاء، عرض على أن يجمعنا مكان واحد نقضي فيه بعضاً من الوقت، لنستمتع ونريح أنفسنا قليلاً من عناء الحياة وتبعاتها، وقال لي إنه "سيعطي خبراً لبعض أصدقائنا الذين هم من دفعتنا نفسها"، وبالطبع ذكرني بهم، وحضروا على الفور إلى ذاكرتي التي لم تنسهم بمجرد استدعائهم في رأسي عندما ذكر لي أسماءهم، حددنا الموعد، واتفقنا، وجاء الموعد لنلتقي، وقد كان لنا ذلك، كانوا خمسة أشخاص: سامح وعبد الله وفريد وكمال وعلاء، وفايز الذي دعاني.

 

بمجرد أن رأيتهم أمامي وجهاً لوجه رجع بي شريط الذكريات إلى الوراء، كنت أنظر إليهم، وإلى ملامحهم التي غيرها الزمن بتمعن واهتمام، كان الترحاب شديداً بيني وبينهم، وبدأ كل واحد منهم يحكي عن مشواره في الحياة ووعورة طريقه، وماذا فعلت الدنيا به وفعل بها؟ 

 

تحدث سامح أولاً عن غربته خارج وطنه منذ أن تخرج في الجامعة، كان كل همه وشغله الشاغل أن يسافر ويهاجر بعيداً ليرى دماً جديداً -على حد قوله- وبشراً مختلفين، وهو الذي أذكر له ونحن صغار رغبته الشديدة في هذا، كان رافضاً لواقعه وحياته، ونظرة التشاؤم تسيطر دائماً على تفكيره حيال الظروف التي يعيشها وسط أسرة مفككة لا ضابط فيها ولا رابط، ومجتمع لا يرى منه إلا ظلماً على كل من ليس له ظهر يستند إليه، حتى واتته الفرصة، وسافر ومكث زمناً طويلاً جعله يرسم طريقه إلى الاستقرار والزواج من البلد الذي يقيم فيه، فتزوج بإحدى الفتيات وأنجب منها أولاداً، ولأن العادات والتقاليد تختلف، والطبائع أيضاً، لم يشعر بالراحة ولم يهنأ، صمد كثيراً حيال ذلك، وتحمل رغماً عنه إلى أن خارت قواه، ونزل إلى وطنه آسفاً عن ما آل إليه الحال، وتشتت أولاده من بعده، وقدمت فيه زوجته الأجنبية شكاوى لا حصر لها وفق قانون بلادها، بما لا يدع له فرصة لرؤية أولاده مرة أخرى، فاكتفى بالاتصالات فقط لا غير. 

 

ثم بدأ عبد الله في سرد قصته الوظيفية، فبعد تخرجه فضل أن يطرق باب الوظيفة الحكومية مثل أبيه وأمه الموظفين في القطاع العام، وأكمل طريقه في هذا المضمار راضياً بمرتبه الذي يتقاضاه من الدولة، الذي لا يكفي حتى لشراء جل احتياجات بيته وأولاده نتيجة غلاء المعيشة، فأصبح كأنما هو وسط طوق يقيده من جميع الاتجاهات، وديون تحاصره من بائعي السلع الغذائية المختلفة، وما أن يأتي أول الشهر حتى تمشي مفردات راتبه لسداد عدة أبواب، ولا يتبقى إلا القليل، وتدور عجلة الهموم مرة أخرى من جديد حتى بدا عليه العمر أكثر منا، ورسمت التجاعيد لوحتها على وجهه.

 

أما فريد فكما عهدناه أيام الدراسة أنيقاً في مظهره، يفوح العطر النفاذ من حوله، يبدو في شكله أصغرنا سناً فهو أفضلنا مادياً، وابن عز من يومه كما يقولون، لديه من معطيات الحياة ما يؤهله للاهتمام بنفسه وعدم التأثر بالآخرين، ولكني لاحظت عليه في أثناء حديثه مسحة حزن دفينة، تظهر جلية في عينيه ونظراته التي تذهب هنا وهناك، وكأنه يهرب من شيء ما، وظني كان بمحله حينما صرح وقال إنه رغم كل هذا لا ينجب، ولا يشعر بلذة ومتعة الحياة، وما يؤلمه أكثر أنه كانت له صولات وجولات وعلاقات نسائية متعددة، لشعوره الدائم بالوسامة والرجولة التي لا يختلف فيهما اثنان، أنفق كثيراً من المال لينجب طفلاً يسر عينه، وباءت كل محاولاته بالفشل، تلك إرادة الله، "يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيما" صدق الله العظيم، إلى أن رضي بقضائه سبحانه، وأقلم نفسه على ذلك لتستمر الحياة.

 

وجاء دور كمال بهدوئه وتدينه كما كنا نعرفه منذ صغره، وبجلبابه القصير، وطاقيته الضاغطة على رأسه بإحكام، ولحيته الطويلة، كل اهتماماته دينية بحتة؛ فهو تربى وسط عائلة شديدة التدين، ومشى على نهجهم نفسه دون تنازل، واختار لنفسه هذا الطريق عن قناعة تامة، وأصبح عضواً في أكثر من جماعة ممن يتخذون التشدد والغلو في الدين شعاراً لهم، وهكذا أصبح حاله ما بين تابع ومتبوع! وعندما يتكلم وتستمع إليه، تشعر وكأنه مقيد، أو أنه قيد نفسه داخل أفكار بعينها واقتنع بها تمام الاقتناع، ولا يمكن أن يسمع منك وجهة نظر أخرى مغايرة، ووسط هذا كله لم يذكر شيئا واحداً عن عائلته، وكأنها سر من الأسرار العليا.

 

ويأتي علاء الذي يبدو عليه القلق طيلة اللقاء؛ فالتجارة قد أخذت كل وقته كما يقول، رغم أن من يعملون لديه يُسَيِّرون العمل كما يحب، ولكنه لا يهدأ إلا بمتابعة كل كبيرة وصغيرة في نشاطه التجاري، واقتطاع جزء من وقته لمثل هذا اللقاء جاء بصعوبة بالغة، بتأثير وإلحاح من فايز أكثر المقربين إليه.

 

أما فايز فهو الوحيد الذي لم يتزوج، معللاً ذلك الأمر بأنه لم ولن يرتبط إلا بالتي اختارها قلبه، لكن لم يجمعهما النصيب لتتزوج هي، ويبقى هو حافظاً عهد حبه معها، فآثر العزلة، واكتفى بحياته على هذا الشكل وحيداً تارة، وباحثاً عن أصدقائه تارة أخرى، ومباشراً لبعض الإيجارات التي تركها له أبوه ليستعين بها على نفقاته، ليعيش دون الحاجة إلى أحد.

 

المعاناة تقاسموها في حكاياتهم، وأنا أيضاً عانيت باستماعي إليهم منصتاً؛ فأتيت بقلمي لأترجم كل هذه الأوجاع.

اتفقنا على أن نحكي كل ما يؤرقنا من آلام، واختلفنا في عرضها ونوعها، فكان اللقاء من أجل البقاء.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة منال الشرقاوي204
2↑15الكاتبمدونة غازي جابر52
3↑15الكاتبمدونة محمد عسكر198
4↑14الكاتبمدونة نورا شوقي186
5↑10الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)148
6↑8الكاتبمدونة اسلام أبو علم140
7↑5الكاتبمدونة دينا عاصم21
8↑4الكاتبمدونة منى أحمد42
9↑4الكاتبمدونة حنان الهواري109
10↑3الكاتبمدونة فيروز القطلبي25
11↑3الكاتبمدونة محمد ابو النور29
12↑3الكاتبمدونة مي القاضي34
13↑3الكاتبمدونة نهى رشاد44
14↑3الكاتبمدونة ريهام الخميسي51
15↑3الكاتبمدونة سحر حسب الله55
16↑3الكاتبمدونة كريمان سالم71
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1077
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة اشرف الكرم574
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري499
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني425
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب332110
2الكاتبمدونة نهلة حمودة188329
3الكاتبمدونة ياسر سلمي180229
4الكاتبمدونة زينب حمدي169397
5الكاتبمدونة اشرف الكرم129926
6الكاتبمدونة مني امين116522
7الكاتبمدونة سمير حماد 107100
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97509
9الكاتبمدونة مني العقدة94664
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين89496

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
2الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
3الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
4الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
5الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
6الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
7الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
8الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
9الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
10الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18

المتواجدون حالياً

1246 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع